أحمد عامر
منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، حرصت جميع السلطات المتدخلة في العملية بجماعة سيدي علي بلقاسم، التابعة ترابيا لإقيم تاوريرت، على تخصيص مراكز للتلقيح في كل من فم الواد وبني ريس وتانزارت، حرصا منها على التخفيف من معاناة الساكنة جراء التنقل، وإلى هنا كان الاختيار محمودا ولقي تجاوبا من طرف الساكنة.
لكن اليوم، وفي الوقت الذي يتم تسجيل تزايد في حالات الإصابة وطنيا، ومعه ارتفاع في درجات الحرارة، وإدراج فئات عمرية كثيرة العدد، نفاجأ ومعنا ساكنة المنطقة بالتخلي عن مركز فم الواد حسب الاتصالات التي تلقيناها صبيحة هذا اليوم الإثنين، وإجبار الساكنة المقيمة بالدواوير المجاورة لهذا المركز على التنقل إلى مركز بني ريس، مع العلم أن هذا الاخير يبعد عنها بعشرات الكيلومترات، ولا وجود لوسائل نقل إليه، مما قد يؤثر سلبا على السير العادي لعملية التلقيح، وسيحرم، لا محالة، العديد ممن لا إمكانيات مالية لهم للتنقل من الاستفادة بالتطعيم.
وأمام هذا الاجراء غير المقبول، نلتمس من الجهات المعنية العدول عن هذا القرار الذي لن يخدم أحدا، وإعادة فتح مركز فم الواد.