حدث.ما
توصل موقع ”حدث.ما” ببيان من مكتب فيدرالية وجدة أنڭاد لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، تضمن مجموعة من الملاحظات حول البلاغ والمذكرة الأخيرة لوزارة التربية الوطنية المتعلقة بالدخول المدرسي، وحيثيات الامتحان الجهوي، وما خلفاهما من استياء وردود أفعال سلبية، لدى جل أسر التلاميذ… وهذا نص البيان كما ورد علينا من المصدر.
على إثر البلاغ والمذكرة الأخيرة لوزارة التربية الوطنية المتعلقة بالدخول المدرسي، وحيثيات الامتحان الجهوي، وما خلفاهما من استياء وردود أفعال سلبية، لدى جل أسر التلاميذ، بادر مكتب فيدرالية وجدة أنكاد الى عقد اجتماع، لتدارس ومناقشة مضامين الوثيقتين، وفق ما تمليه عليه مسؤوليته. مستخلصا بذلك الملاحظات التالية:
ـ الاستغراب الكبير لتجاهل الوزارة لكل شركائها وعلى رأسهم جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، مما أعتبر ضربة مباشرة للثقافة الديمقراطية التشاركية.
ـ الحديث عن إعادة تنزيل تعلم عن بعد دون تصحيح وتطوير للتجربة الأخيرة له، أمر غير مستساغ، ولا ينشد في مراميه مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
ـ إقرار آليتين للتعليمين الحضوري والتعليم عن بعد، يحمل في مضامينه لغما، وتحمل المسؤولية لأسر التلاميذ، دون غيرها، ويعتبر تملصا للوزارة من مسؤولياتها.
ـ قرارها هذا، من حيث طرح مسألة الاختيار، يفتقد إلى التأطير، والمعرفة الدقيقة، لدى الأسر، بواقع الحال، من شأنها، أن تجعل اختيارها ناضجا وسديدا. الشيء الذي خلق لديهم ارتباكا وإحراجا، خصوصا لغير المؤهلين منهم معرفيا، بل وتربويا.
ـ بلاغ الوزارة لم يخل من تناقض بين فقرات مضامينه. خصوصا من حيث إقرار تأجيل الامتحان الجهوي، إلى مدة معينة، بدعوى التخوف من تفشي الوباء بين صفوف المتعلمين على الأقل. وفي ذات الوقت تشدد العزم على الدخول المدرسي في وقته!
ـ هل الوزارة أعدت العدة اللازمة، خصوصا في ما يتعلق بالسلامة الصحية، لكل مكونات المنظومة، الإدارية منها والتربوية والتلاميذ؟
ـ أغلبية الآباء ستتوجه – لا محالة – نحو اختيار التعليم الحضوري، لكن في ذات الآن فهي متوجسة مما قد يحصل من بؤر، داخل المؤسسات.
ـ في حالة انفجار الوباء – لا قدر الله – أو اجتياحه داخل المؤسسة التعلمية، فماذا على الوزارة فعله؟ هل ستوقف الدراسة، وإقرار العودة الى التعلم عن بعد؟
ـ إن الوضعية الوبائية قد تتغير، ويصعب التنبؤ بتطورها. لذلك لو أرجأت الوزارة الدخول المدرسي إلى مدة معينة. وإعداد العدة اللازمة لمواجهة الوباء، بعد تنسيق الوزارة مع كل شركائها ومختلف الخبراء، من أطر تربوية وإدارية، ومصالح للتخطيط، ودوائر صحية والسلطات والجماعات الترابية. وبالتالي وضع برامج عملية وإجرائية تتماشى وفق المناطق، والمدن والبوادي، وتحضير اللوازم الإعلامية من منصات وموارد بشرية ذات خبرة في الميدان الإعلامي، سنكون بدون شك أمام تمدرس سليم.
ـ وسائل النقل، وأمام أعدادها المحدودة، سيفرض عليها الاكتظاظ، لوصول التلاميذ وغيرهم في الأوقات المحددة. فأية مسافة الأفراد يمكن الحديث عنها؟
ـ كم سيكون عدد التلاميذ بالحجرات المدرسية؟
ـ هل سيحافظ على حصة الاستراحة أم ستلغى؟
ـ في حالة العودة إلى التعليم عن بعد، ما العمل أمام التلاميذ، أبناء الفئات المعوزة، الذين يعانون الهشاشة؟
بناء على ما سبق، فإن مكتب فيدرالية وجدة أنڭاد، ووعيا منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، يحمل الوزارة وإداراتها، من إمكانية تعدد البؤر وتفشيها، ويدعوها للتريث والإعداد الجيد الذي يتلاءم وطبيعة المرحلة وتطورها.