أحمد الرمضاني
صدفة، تابعت برنامجا رياضيا بقناة رياضية متخصصة بالجزائر، أذيع يوم السبت ( 20 أبريل)، وأثارني وأضحكني في الوقت ذاته، رد فعل مقدم الحصة بخصوص الجدل القائم المعروف حول قميص نهضة بركان، المرصع بصورة خريطة المملكة المغربية، الذي قرر الفريق المغربي ارتداءه خلال مباراته أمسية الأحد( 21 أبريل الجاري) أمام اتحاد العاصمة الجزائري، بملعب 5 جويلية الأولمبي، برسم ذهاب كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، حينما قال: ” هل كان المغاربة سيقبلون أن يلعب فريق جزائري بالمغرب، وهو يرتدي اقمصة مرسوم عليها خريطة الجزائر وهي تشير إلى مدينة وجدة أنها تابعة للتراب الجزائري ” ؟؟!!
رد الفعل هذا، ذكرني بموقف تاريخي كان وراءه المرحوم مصطفى بلهاشمي، الرئيس الأسبق للمولودية الوجدية لكرة القدم، في رواية جاءت على لسان المرحوم الوزاني، لاعب سابق لفريق آسفي، خلال استضافته في برنامج ” سمر رياضي” منذ سنوات، حين أشار إلى واقعة حدثت على حد تعبيره بمدينة وهران الجزائرية، خلال النصف الأول من عقد خمسينيات القرن الماضي، ( على عهد الاحتلال الفرنسي للمغرب والجزائر)، بمناسبة مشاركة مغربية ممثلة بفريقي آسفي ومولودية وجدة، لها علاقة بدوري كروي ( يرجح أن يكون الأمر يتعلق بدوري شمال افريقيا )… على كل حال، وبدون الخوض في التفاصيل، التي تحتاج إلى تدقيق، نكتفي بذكر مضمون وجوهر الحادث، وماهو مؤكد في تصريح المتحدث المذكور، حيث قال إن مسؤولا عسكريا فرنسيا رفيع المستوى حضر الدوري الكروي هذا، ولما تعرف على هوية المشاركين، قال بخصوص الفريق الوجدي: ” هذه وجدة ..اذن وجدة يعني الجزائر، والجزائر هي فرنسا، في إشارة منه على أن وجدة هي الأخرى تابعة لفرنسا. .. هنا تدخل بلهاشمي- والكلام دائما للاعب المسفيوي الراحل- ليرد على العسكري الفرنسي بالقول ” لا يا سيدي..انظر الى الأعلى.. إنه العلم المغربي، ووجدة مغربية …” وتابع الوزاني أن الفريق المسفيوي كان خلال الدوري المذكور، قد احتج على تصرف ما( ؟) فهم بالانسحاب، و هو مادفع بالمولودية للتضامن معنا، يضيف المتحدث، وهموا هم أيضا بالانسحاب. ..لكن المسؤول العسكري الفرنسي أمر جنوده باعتراض سبيلنا للتراجع عن ذلك. على حد تعبير اللاعب المسفيوي.