أكد الدكتور بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن البحث العلمي يشكل المحور الاساسي لعمل المؤسسة الجامعية لدعم انخراطها أكثر فأكثر في الدينامكية التنموية التي تعرفها الجهة، والاضطلاع بدورها الأساسي في المساهمة في تحريك عجلة التطور الذي تحتاج استدامته لمواكبة خاصة.
وأضاف في كلمة له زوال يوم الجمعة 6 يناير 2023، بالكلية متعددة التخصصات بالعرائش، في إطار، فعاليات الدورة الثانية والعشرين من أيام البحث العلمي المنظمة تحت شعار “البحث العلمي في خدمة التحديات المجتمعية”، وذلك بحضور ثلة من المسؤولين والأكاديميين والباحثين وشركاء جامعة عبد المالك السعدي بجهة طنجة تطوان الحسيمة. أن المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبان عن قدرته على تحقيق التحول الايجابي المطلوب في كل مناحي الحياة، خاصة منها العلمية واستغلال كفاءاته بشكل ناجع وبراغماتي، وهو النهج الذي تسير عليه الجامعة بالمؤسسات الستة عشرة التابعة لها، مشددا على أن الجامعة تستشرف المستقبل بنظرة تجعل البحث العالمي وكفاءاته البشرية عماد أي تطور نوعي و المحرك المهم لتنمية مستدامة ومتوازنة.
واعتبر المومني أن أيام البحث العلمي، التي تحتضنها لأول مرة مدينة العرائش بعد مدينتي طنجة وتطوان، هي مناسبة للانفتاح والاطلاع على مسار البحث العلمي في مؤسسات الجامعة والآليات المسخرة لتطويره، والاطلاع على مستجدات البحث العلمي والابتكارات الجديدة ذات الصلة، مشيرا الى أن اختيار العرائش لتنظيم الأيام العلمية يندرج في إطار سياسة الجامعة الى تجسيد العدالة المجالية.
ومن جهته، قال عميد الكلية المتعددة التخصصات بمدينة العرائش، محمد العربي كركب، أن الأيام العلمية تعتبر نافذة خاصة للاطلاع على ما تقدمه المؤسسات الجامعية من خدمات علمية موثوقة لمحيطها العام، خاصة الاقتصادي منه، وتجديد وتعزيز التواصل مع الفاعلين المعنيين بما يقدمه البحث العلمي من حلول مبتكرة في مختلف التخصصات والمجالات الحيوية والمهمة، وفي الوقت ذاته فتح باب الشراكات مع متدخلين مختلفين منشغلين بقضايا التنمية.
وأكد أن الأيام العلمية هي أيضا مناسبة لتبادل الخبرات والأفكار الجديدة التي تخص المجال العلمي، وفي الوقت ذاته تحسيس المعنيين بأهمية البحث العلمي في دعم التنمية الجهوية وكذا توسيع دائرة التعاون العلمي، مشددا على أن البحث العلمي يعد خيارا استراتيجيا لتجاوز الصعوبات التي تعترض خطط التنمية على أسس علمية متينة وحلول مبتكرة.
واستعرضت الدكتورة هند الشرقاوي الدقاقي، في هذا المحفل العلمي ورقة علمية دقيقة لقي استحسان الحضور، استعرضت فيها الخطوط العريضة الخاصة بالاستراتيجية الجديدة لجامعة عبد المالك السعدي في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى الوسائل الجديدة التي يتم التركيز من خلالها على دعم المجتمع العلمي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والدفع به إلى أن يكون منصة للتبادل لتسليط الضوء على الممارسات والتدابير الكفيلة بتنفيذ الاستراتيجية الحالية لتطوير البحث العلمي لجامعة عبد المالك السعدي.
يشار، إلى أن افتتاح هذه الدورة تميز هذه السنة بتتويج عدد من الباحثين في حقول علمية مختلفة، وهي حقل العلوم والتقنيات، وحقل الآداب والعلوم الإنسانية والترجمة وأصول الدين، وحقل العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، كما تم تكريم نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي السابق المكلف بالبحث العلمي أحمد الموساوي، الذي ساهم بقسط وافر في تنظيم الأيام العلمية للجامعة لمدة تقارب 25 سنة.
يذكر، أن أيام البحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي تعتبر تقليدا يعود إلى سنة 1998، ويهدف عموما إلى تعزيز الثقافة العلمية على المستوى الجامعي، وهي مناسبة علمية دولية سنوية يلتقي فيها الباحثون والأكاديميون والأساتذة وطلاب الدكتوراه، وتتخللها سلسلة من الجلسات واللقاءات الموضوعاتية، والالتقاء بالمهنيين والباحثين والفاعلين الاجتماعيين الاقتصاديين الجهويين المدعوين للمشاركة في الفعاليات العلمية المبرمجة، إلى جانب مشاطرة آخر مستجدات البحث العلمي وتبادل التكنولوجيا.