عبد العزيز داودي
احتج مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة، عشية اليوم الثلاثاء 03 غشت الجاري بالطريق الحدودية، وتحديدا عند النقطة الفاصلة ما بين المجالين الحضري والقروي للمركز الحدودي زوج بغال، بعد أن عمد في وقت سابق رجال الدرك الملكي إلى إيداع العديد من سيارات الأجرة بالمحجز بناء على مخالفات تتعلق بتجاوز المدار الحضري وبالنقل الجماعي للأشخاص بدون ترخيص.
لكن ما يتحفظ عليه مهنيو سيارات الأجرة هو طبيعة علامة التشوير التي تنهي المجال الحضري، والتي توجد في طريق عمومية بها خط متصل يستحيل على المهني الرجوع منها، كما أن المكان المعلوم يعج بالمنتجعات السياحية التي يحتاج مرتفقوها إلى وسائل نقل عمومية، وخاصة سيارات الأجرة من الصنف الثاني.
وقد طالب مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة في العديد من المرات توسيع المجال الحضري ليشمل على الأقل شرقا المركز الحدودي زوج بغال، وفي نفس الوقت طالبوا الجهات المعنية بوجوب تشييد مدار دائري عند انتهاء المجال الحضري حتى يتسنى للمهنيين الرجوع إلى مواقعهم بشكل سلس، ودون المجازفة أو المخاطرة الناجمة عن خرق قانون السير.
وفي هذا السياق يتساءل المهنيون ما إن كانت علامة التشوير تتلاءم مع المواصفات المحددة في قانون السير كما تم تتميمه وتغييره.
الوقفة الاحتجاجية استنفرت مصالح الدرك الملكي، حيث حضر ممثل عن القيادة الجهوية للدرك الملكي إلى مكان الاحتجاج للاستفسار عن الجدوى من الاحتجاج.
ويجد مهنيو سيارات الأجرة صعوبة كبيرة في تحديد المدار الحضري نظرا لغياب علامات التشوير شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، في الوقت الذي تستند فيه مصالح الدرك الملكي على التقسيم الترابي الذي يجهله جل المهنيين، وبالتالي يعرضهم هذا الجهل إلى حجز مركباتهم وتوقيف رخص سياقتهم، بالإضافة إلى الغرامات التصالحية والجزافية.