نفت ولاية أمن وجدة، بشكل قاطع، اليوم الخميس 30 يونيو الجاري، صحة المعطيات والإشاعات التي تم تداولها حول تسجيل حالتي وفاة في أوساط المشجعين على خلفية أعمال الشغب والعنف التي أعقبت، يوم أمس الأربعاء، مباراة كرة القدم بين فريقي مولودية وجدة والوداد الرياضي البيضاوي.
وأكدت ولاية أمن وجدة أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني على هامش هذه المباراة، أسفرت عن توقيف 39 شخصا، من بينهم 21 شخصا تم ضبطهم من أجل تورطهم في أعمال الرشق بالحجارة والشغب الرياضي، فيما تم توقيف البقية بعد ضبطهم متلبسين باقتراف أفعال إجرامية تتنوع بين حيازة السلاح الأبيض والسرقة وحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية وتزوير تذاكر الولوج للملعب.
أما بخصوص الخسائر والإصابات المسجلة في الأشخاص والممتلكات، فقد أوضحت ولاية أمن وجدة تعرض 69 موظفا للشرطة بجروح وإصابات طفيفة، باستثناء حارس أمن تعرض لإصابات اقتضت الاحتفاظ به رهن المراقبة الطبية بالمستشفى المحلي، زيادة على إلحاق أضرار مادية بعشر سيارات مملوكة لقوات حفظ النظام ولمصالح الأمن الوطني، وتكسير الواجهة الزجاجية للمحطة الطرقية ولوكالة بنكية ومنزل بمدينة وجدة.
وقد تم إيداع الأشخاص الموقوفين تحت الحراسة النظرية بالنسبة للرشداء، والمراقبة بالنسبة لبقية الموقوفين من القاصرين، وذلك على خلفية البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، فيما تتواصل العمليات الأمنية بغرض توقيف باقي المشتبه فيهم المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.