حفيظة بوضرة
عقد الائتلاف المحلي من أجل الحق الصحة بوجدة، ندوة صحفية مساء يوم الإثنين 20 يونيو الجاري، بمقر المنظمة بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تم خلالها تقديم التقريرين الموازيين حول المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، ومستشفى الفارابي.
وأبرزت مسيرة الندوة فاطمة صباحي، عضو السكرتارية التنفيذية للائتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة، أن هدف الائتلاف محصور في الترافع من أجل تمتع المغاربة بالحق في الصحة، لتوفير الحماية كجزء لايتجزأ من الحماية الاجتماعية للمواطنين، بدءا من مراكز القرب الاستشفائية القروية والحضرية والإقليمية والجهوية، بعيدا عن المزايدات الشخصية والمصالح الفردية، مبرزة أن الائتلاف ليس له من هدف آخر سوى معالجة المعضلة الصحية بجهة الشرق.
في سياق متصل، قال جواد اتلمساني، منسق السكرتارية التنفيذية للائتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة، أن الهدف الأساسي للائتلاف هو الترافع من أجل ولوج المواطن إلى الصحة، والاستفادة من الخدمات المجانية والجيدة.
وقدم المتحدث عرضا تضمن كافة المعطيات المتعلقة بالاختلالات المرصودة، سواء بمستشفى الأم والطفل، أومستشفى الحسن الثاني للأنكولوجيا أو بمستشفى التخصصات ومستشفى الصحة النفسية والعقلية، كما تطرق لموضوع الحكامة.
وكشف اتلمساني، أن الحالات التي تستفيد من خدمات السكانير بالمستشفى الاستشفائي الجامعي محمد السادس 26 حالة بدل 80 حالة، فيما تستفيد فقط 15 حالة يوميا، بدل 60 من خدمات الإيكوغرافي، أما الماموغراف فتستفيد منه 04 حالات فقط بدل 20 حالة.
وتطرق للاختلالات التي وصفها بالعميقة والحادة، والتي من شانها أن تؤثر على سهولة ولوجية المواطن للخدمات الصحية ومجانيتها، وهي اختلالات مرتبطة بعدم توفر العديد من الأقسام والتجهيزات وأخرى لها علاقة بالعنصر البشري.
وخلص المتحدث إلى تقديم عدد من التوصيات أهمها ضرورة التدخل العاجل لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، القيام بافتحاص شامل ودقيق للتدبير المالي والإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، فضلا عن العمل على هيكلة حقيقية وشاملة لجميع المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والتعجيل بعقد المجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي، وضرورة قيام إدارة المركز بتدابير تحد من معاناة المواطنين وفي معرفة المتعاملين معهم أثناء التدخلات الطبية.
من جانبه، قدم محمد بكاوي، الكاتب الجهوي، وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة (فدش) تقريرا أوليا عن مستشفى الفارابي، مبرزا أن أن توزيع العاملين لايحترم النظام الداخلي للمستشفيات، وأنه يجب مأسسة قطاع الصحة.
ودعا بكاوي إلى مراجعة العشوائية في تدبير المواعيد، وتجاوز الضعف المعلوماتي، وإلى تجاوز النقص في عدد الأجهزة الحاضنة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، إلى جانب تجاوز النقص في المعدات الأساسية بالنسبة لمركبات الجراحة، ومعالجة النقص الذي يعتري التعقيم والنظافة داخلها، فضلا عن تطبيق تدابير السلامة في مصالح الفحص بالاشعة.
وقال ذات المتحدث، أن هناك مشاريع ملكية عظيمة في قطاع الصحة، داعيا إلى هيكلة مستشفى الفارابي، وإلى فتح جميع الأقسام وتهييء الأطر الصحية.
هذا، ودعا المتدخلون إلى إعادة النظر في مراكز القرب بتجهيزها ومدها بأطر طبية متخصصة، و إلى الانخراط في هذا الورش الكبير بكافة الأشكال النضالية لربح رهان الإصلاح والتصحيح.
حضر هذه الندوة الصحفية على الخصوص حقوقيون وإعلاميون ودكاترة ومهتمون، وفعاليات مجتمع مدني.