أحمد الرمضاني
في الوقت الذي استحضر فيه أنصار المولودية الوجدية لكرة القدم روح المرحوم مصطفى بلهاشمي، الذي حلت يومه الخميس 17 فبراير الجاري، الذكرى الثلاثون لرحيله، و استعاد المحبون مع الذكرى، أمجاد المولودية على عهد أبيها الروحي و رئيسها التاريخي، نزل خبر استقالة الرئيس الحالي للفريق محمد هوار كالصاعقة على قلوب جمهور سندباد الشرق، على بعد أقل من 72 ساعة من مباراة حاسمة للفريق، حين يستقبل الأخير داخل قواعده، ضيفه أولمبيك اسفي، والكل يعلم أهمية حصد النقاط الثلاث لهذه المواجهة، والتي تعني في حال كسب رهانها، ان الفريق سيخطو بشكل قوي نحو الافلات من شبح النزول الى القسم الثاني…
هوار عزا قراره وفق مصادر مقربة منه، إلى عجز ميزانيته عن تلبية الحاجيات الباهضة والمتوالية للفريق… مؤكدا على وفائه بالعهد الذي قطع على نفسه، بمد كل ما استطاع اليه سبيلا من دعم ومساندة للفريق، تحت قيادة اي ربان جديد، على حد قول المصادر ذاتها …
الكثيرون اعتبروا قرار هوار، ورقة ضغط على مسؤولي المدينة، و في مقدمتهم من يتولى بدرجة أولى، تدبير شؤون المدينة و الجهة، للوفاء بعهودهم السابقة بدعم الفريق الأول بالمدينة ماديا، و هو الذي لم يجد بعد طريقه نحو التنفيذ…
لن ندخل في جدالات عقيمة، ونخوض في مناقشة قرار الربان هوار، بينما سفينة الشرق تتجه نحو الغرق… بل لابد من التأكيد مجددا على تأجيل كل محاسبة او محاكمة في الوقت الراهن، و من الاتصاف الا نغض الطرف عن نصف الكأس المملوءة .. بقدر ما نسرع لتوجيه نداء استغاثة عاجل… فالكرة الان في مرمى مسؤولي المدينة .. فهل من مغيث و هل من مجيب؟.