أحمد الرمضاني
عاد محمد هوار رئيس المولودية الوجدية لكرة القدم وهو يفتتح أشغال الجمع العام العادي السنوي للفريق، للموسم الرياضي 2021- 2022، لترديد نفس خطابه في الجموع العامة والندوات السابقة للفريق، حينما قال إنه لن يقبل ادأن يعيش نفس معاناة الموسم الفارط.
وكشف هوار عن كونه فكر مرارا في مغادرة الفريق، بسبب “الاكراهات التي يشكو منها الأخير، لكنه تخوف من الانسحاب في الوقت الراهن، خوفا من ان تلقى المولودية نفس مصير اندية وطنية عريقة، اندحرت الى الأقسام السفلى، في ظل غياب دعم مقبول”، وتابع ” نعم الرحيل سيكون اليوم او غدا، لكنني اعتبر المولودية أمانة في عنقي، ولن اتخلى عنها الإ حينما اطمئن انها بأياد آمنة، من تتسلم المشعل من يدي… ” وأكد هوار كما هو الحال في كل مناسبة، انه سيبقى دوما محبا وداعما ووفيا لفريقه المحبوب، حتى ولو لو يكن قائدا لسفينته، على حد تعبيره.
وبنبرة حزينة قال رئيس المولودية، ان مكتبه تعرض لكل أشكال السب و القذف ” وكأن الفريق لم يحقق اي شيء يذكر”، بل وأكثر من ذلك، قال ان الفريق تعرض ل” مغالطات مسمومة، لا تستطيع تحملها حتى الجبال “…
و عبر رئيس المولودية عن تفهمه و تقديره لانصار الفريق وانشغالاتهم واهتمامهم بواقع وآفاق الفريق، الذي يتطلعون الى رؤيته وهو يتبوا مكانة تليق بمقامه كفريق عتيد و مرجعي، لكنه من جهته يعتبر إمكانيات المولودية المتوفرة لا تتيح له مقارعة كبار الأندية الوطنية للبون الشاسع بين ما هو متاح للأخيرة و بين ما يملكه الفريق الوجدي.
هذا وأقر هوار في ختام حديثه أنه لا يدعي انه ومكتبه كانوا دوما موفقين في طريقة تدبيرهم لشؤون الفريق، بل أكد انه كانت هناك أخطاء وسوء تقديرات…
بالمقابل، وعلى خلاف الجموع العامة السابقة، لم يقدم هوار وعودا، ولم يكشف عن اهداف ولا عن أولويات، وهذا ربما راجع إلى كون الأربع سنوات ونصف التي قضاها على رأس الفريق، جعلته يكتشف جيدا واقع التسيير في بطولة باتت مكلفة جدا موسما بعد آخر، ويدرك أن تجسيد الأقوال على الميدان، رهين بمدى توفر ظروف وإمكانيات وشروط تتماشى مع الآمال والطموحات…
وسجل نقاش التقريرين الأدبي والمالي، تدخل المنخرطين محمد بختي والحسن مرزاق، حيث عاتب الاول مكتب الفريق على طريقة تسويق وانتداب وتسريح اللاعبين، التي رآها بحسبه فوتت على خزانة الفريق مداخيل مهمة من جهة، وارهقتها من جهة ثانية …قبل أن يخلص إلى أن سوء التدبير التقني يؤدي إلى إفلاس مالي يقول بختي.
وعبر المتحدث ذاته عن تشاؤمه بخصوص مستقبل الفريق، وبنى هذا الشعور على مؤشرات رآها تنذر بذاك، من قبيل تأخر تعيين مدرب للفريق، وجمع اللاعبين، و انطلاق التداريب، وبرمجة مباريات تحضيرية، على بعد أقل من شهر من انطلاق منافسات الموسم الجديد، فضلا عن الأزمة المادية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، على حد قوله.
كما انتقد بختي غياب التواصل عند الفريق مع المنخرطين والجماهير الوجدية… وبخصوص التقرير المالي، قال بختي أن مناقشته تستدعي وقتا طويلا وتركيزا جيدا والاستعانة بخبراء وأهل الاختصاص، لرصد أي خلل او شبهة محتملين، ما جعله يمتنع عن المصادقة عليه كما كان الشأن بالنسبة للتقرير الأدبي، واكتفى بالقول أن تسجيل عجز مالي، هو نتاج بالنسبة اليه، إلى سوء تدبير مالي…
من جانبه، اعتبر الحسن مرزاق الذي مالت مداخته عموما في اتجاه التماس الأعذار لمكتب هوار، مشكل المولودية ليس وليد اليوم، بل يعود بحسبه لأزيد من عقدين، حيث دعا في هذا الصدد، الى تشريح موضوعي يحدد مكامن الداء و يصف الدواء، واقتراح حلول واقعية تضع الفريق على السكة الصحيحة. وعاد مرزاق للتأكيد على ان المولودية هي ملك للجميع، وانها بحاجة الى دعم منصف. وتبذ المتحدث تدخل اي اعتبار لاختلاف الانتماء السياسي بين مسيري المولودية، ومدبري الشأن المحلي والجهوي، يكون دافعا وراء قطع صنابير الدعم عن فريق يمثل المدينة في بطولة وطنية… وزكى مرزاق موقف بختي في ضعف التواصل عند المكتب المسير ، لكنه بالمقابل قال انه يتفهم التكتم عن امور تستدعي السرية، ولا يمكن بحسبه بأي حال من الأحوال الإفصاح عنها… كما تقاسم مع المتدخل الأول التشاؤم ذاته، بخصوص مستقبل الفريق، في ظل الوضعية الراهنة… بل اكثر من ذلك قال ان المولودية في خطر…!.