أحمد الرمضاني
كثيرا ما تعالت أصوات من هنا وهناك، مهتمة بالشأن الرياضي بمدبنة وجدة والمنطقة الشرقية عموما، تطالب بمنح الفرصة للأطر التقنية، المنحدرة من الجهة، أو من أبناء فرقها وأبناء المدينة وما جاورها، لشغل مناصب تتناسب وديبلوماتها وشواهدها، ومبرراتها في ذلك أن هذه الكفاءات هي أولى من غيرها، من يجب أن يعتمد عليها، هذا طبعا دون إقصاء الكفاءات الوافدة من خارج تراب الجهة، فمراكز الاشتغال متعددة و لا تنحصر في المدرب الرئيسي للفريق..
فضاء الاشتغال بالنسبة لأطر الجهة الشرقية بات موسعا على مستوى الدوري الاحترافي، في قسميه الأول والثاني، من خلال فريقي المولودية الوجدية ونهضة بركان، الممارسين بقسم الكبار، و الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي بالقسم الثاني… ولعل الأمثلة عديدة بالنسبة لكفاءات التدريب التي تزخر بها المنطقة، وخصوصا تلك التي راكمت تجربة ميدانية داخل أرض الوطن وخارجه، بل اكثر من ذلك سبق لها وأن مارست ودربت بهذه الربوع، وإذا اخذنا كمثال ونموذج لذلك الإطار التقني الوطني موسى بنزروال، فالأمر يتعلق بإطار كفء، وسجله غني على مستوى التكوين الاكاديمي والجانب التطبيقي..
موسى بنزروال هو من مواليد مدينة وجدة سنة 1966، مقيم حاليا بمدينة الخميسات، لاعب سابق في صفوف فريق المسيرة الوجدي،
و الجيش الملكي واتحاد انزكان، حاصل على دبلوم تدريب رخصة “ب” من الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، سنة 2017، وقبل ذلك حاز على دبلوم “أ” من الاتحاد الألماني، ثم دبلوم في التهييء البدني من المركز العسكري بالرباط، فضلا عن عدد من الدبلومات و الشواهد… مدرب سابق لأندية: اتحاد المحمدية، وبلدية ورزازات، و نهضة الزمامرة، و هلال الناظور، كما سبق له وأن شغل بالمولودية الوجدية منصب مدرب مساعد للمدرب الأول للفريق أنذاك الجزائري خالف محيي الدين في موسم 1999-2000، وقبلها بموسم واحد عمل مهيئا بدنيا لفريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي، كما درب أيضا شبان فريق الجيش الملكي… وخاض تجربة ناجحة بالإمارات العربية المتحدة، حين أشرف على تدريب نادي مسافي ونادي الرمس، و تألق بصفة خاصة مع المنتخب العسكري للإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة الممتدة مابين سنة 2003 و 2009، بالإضافة على تتويجه بثلاث بطولات صحبة نادي الظفرة العسكري.
مسار مدرب ناجح لابن الجهة ورجل الميدان موسى بنزروال، حبذا لو تفتح له أبواب أندية وجدة و بركان لنغير بذلك مقولة ” ابن الحي لا يطرب” وتصبح ابن الدار يطرب لأنه مبدع وفنان.