حفيظة بوضرة
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحتضن مدينة وجدة النسخة الرابعة لـ “المعرض المغاربي للكتاب” “آداب مغاربية”، في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 أبريل الجاري، المنظم من طرف وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولاية جهة الشرق، مجلس الجهة، جماعة وجدة، جامعة محمد الأول. الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وفي ندوة صحافية عقدت صباح يوم الثلاثاء 16 أبريل الجاري، لتقديم برنامج هذه السنة، كشف المشاركون، أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار: “الكتابة والزمن،” تحمل آفاق دولية، وتهتم بالفن الإفريقي.
وتحدث رئيس المعرض، محمد امباركي، رئيس المعرض، في كلمة له، عن السياق العام الذي ينظم فيه المعرض، مضيفا أنه يجمع بين ماهو محلي وماهو دولي، ويضمن مجموعة من المبادئ منها الاستمرارية على الصعيد الوطني والدولي، والمهنية التي تضمن مجموعة من المواصفات المعترف بها دوليا، وكذا المساهمة في تنمية الجهة والتعريف بها وبخصوصياتها.
من جانبها، قالت صباح باي باي، المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، أن المعارض الجهوية لها دور في الإشعاع الثقاقي والتنمية الثقافية للجهة، وأن هذا المعرض يشكل إضافة نوعية للمعارض ككل.
وكشفت المتحدثة، عن قرب افتتاح الخزانة الجهوية التي تعتبر من أهم المعالم الثقافية في المغرب، مشيرة إلى أنها تتوفر على جناح خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن مشاركة المديرية الجهوية للثقافية في فعاليات هذا المعرض، أوضحت باي باي أنه تم تخصيص جناح خاص لها يتوفر على كتب من وزارة الثقافة، مصحوب بكل الأنشطة التي قامت بها المديرية التي ستخصص ورشات وحفل توقيع كتب ودواوين شعرية.
ومن جهته، تحدث مدير المعرض جلال الحكماوي، عن السياق العام للمعرض، عن المداخل الفكرية والرمزية له، مبرزا أنه استطاع أن يرسخ مكانه ضمن المعارض الدولية.
وعن العلاقة بين “الكتابة والزمن”، التي اختيرت شعارا لهذا المعرض، أوضح الحكماوي، أنها علاقة أساسية ووطيدة تبين هوية هذا المعرض الذي يعتبر فضاء للحوار والنقاش، مضيفا أن هذه الدورة تعتبر استمرارية للمكونات الفلسفية للمعرض.
وبدوره، أبرز مصطفى الرملي، المدير الفني، أن المعرض، الذي ستكون مالي ضيف شرف فيه هذه السنة، سيستقبل أكثر من 30 فنانا، 10 من جهة الشرق، و 10 من قارات إفريقيا.
وعلى غرار السنة الماضية، ستواكب المعرض تظاهرات خاصة أخرى، بفضاءات ساحة 3 مارس، ومسرح محمد السادس بوجدة، وموائد مستديرة بالعربية والأمازيغية والفرنسية.
وسيشارك في هذه الدورة كتاب باحثون روائيون، فلاسفة، فنانون وشعراء من بلدان إفريقية وعربية وأوروبية. وسيقدم الناشرون المغاربة والأجانب إصداراتهم الجديدة ويوفرون الفرصة للقاء القراء بكتابهم خلال مراسيم التوقيع.
كما ستوفر هذه التظاهرة الثقافية أيضا، فضاءات متعددة لمقاهي أدبية وورشات عمل للشباب والأطفال وأمسيات شعرية وأنشطة ثقافية موازية بمؤسسات جامعية وتربوية وبالمؤسسة السجنية. وسينظم أيضا برواق الفنون “مولاي الحسن” معرض تشكيلي لفنانين بجهة الشرق، حول موضوع “الكتابة الفنية والزمن”.
هذا، ويسعى هذا الحدث الثقافي الهام إلى أن يصير موعدا أساسيا لحوار الثقافات والحضارات.