في سياق التعبئة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء، نظمت جمعية آفاق لرعاية الطفولة والمرأة بتنسيق مع الجمعية النسائية للتنمية الاجتماعية ندوة توعوية ناجحة، جمعت نساءً وفتيات من مختلف الفئات العمرية، في لقاء هدفه ترسيخ الوعي بخطورة العنف وآثاره العميقة على الفرد والمجتمع.
استُهلّت فعاليات اللقاء بكلمة افتتاحية لرئيسة الجمعية، التي رحّبت بالحاضرات، وأكّدت على أهمية هذه المبادرات في نشر الوعي وتعزيز ثقافة مناهضة العنف. كما عبّرت عن اعتزازها بعمل الجمعية، موجّهة شكرها الخالص لعضوات المكتب على مجهوداتهن المستمرة، ولمساهمتهن في إنجاح جميع الأنشطة. ولم تفوّت الفرصة لتوجيه كلمات تقدير خاصة إلى الفاعلة الجمعوية سميرة الخمال على حضورها وتأطيرها المتميز للقاء.
أطّرت الندوة الفاعلة الجمعوية سميرة الخمال، التي قدّمت عرضاً شاملاً حول أشكال العنف الممارس ضد النساء، انطلاقاً من العنف النفسي والاقتصادي، وصولاً إلى العنف الجسدي والتحرش. وتطرّقت كذلك إلى الانعكاسات النفسية الخطيرة التي يخلفها العنف على الضحايا، إلى جانب استعراض الآليات القانونية المتاحة لحماية النساء وضمان حقوقهن.
وشهد اللقاء نقاشاً مفتوحاً اتسم بالجرأة والوعي، حيث عبّرت العديد من المشاركات عن تجاربهن وتساؤلاتهن، مما أضفى على الندوة طابعاً حوارياً غنياً وواقعياً. وقد شددت المتدخلات على ضرورة تربية النشء على قيم المساواة، وتكثيف برامج التحسيس داخل الوسط الأسري والمجتمعي.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على استمرار جمعية آفاق في تنفيذ مبادرات توعوية مماثلة، تروم تمكين النساء، ودعمهن، وخلق فضاءات آمنة للتواصل. كما جددت الجمعية التزامها الثابت بالعمل من أجل مجتمع خالٍ من العنف، قائم على الكرامة والعدالة واحترام حقوق المرأة
