الطيب الشكري
لم أعتقد أن يصل الغباء بالإعلامي الجزائري العامل بقنوات بين سبورت القطرية حفيظ دراجي إلى هذا الحد الذي جعله يسقط سقطة مدوية جعلته أضحوكة العالم العربي، وكشفت عن وجهه الحقيقي المناصر للدكتاتوريات التي نكلت بشعوبها، وهجرتهم، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وحولت دولتها إلى خراب من أجل الاستفراد بالسلطة والحكم، حسنا فعلت الناشطة السورية ميسون بيرقدار، وهي تُجَاري هذا البوق في تسجيل صوتي مدته 14 دقيقة، أخرج خلالها طبال الكبرانات كل الحقد والغل الذي يملأ قلبه إتجاه زميل له في العمل، لا لشيء سوى أن الأخير دَوَّن على صفته ب “التويتر”، ما اعتبره خروج الجزائر عن الإجماع العربي، ومحاربتها لدول عربية شقيقة باستقدام عملاء ومرتزقة على أرضها، ودعمهم بشتى الطرق وفي كثير من الأحيان على حساب أبناء الجزائر، وكذا تعبيد الطريق أمام المد الإيراني في المغرب العربي، وهي التدوينة التي أصابت الدراجي بالسعار، وجعلته يخرج عن شعوره، ويطلق العنان للسانه العفن واتهام زميله فيصل القاسم بشتى أنواع النعوت وهو ينهل من قاموس سوقي لا يشرف بتاتا قناة في حجم وقيمة الجزيرة القطرية التي تحضى بمتابعة كبيرة من مئات الملايين العرب.
كمغاربة نعرف جيدا حقيقة هذا “المعتوه”، ولنا معه سوابق عديدة في التطاول والتجني على المغرب الدولة والشعب، ووقفنا له بالمرصاد وسنقف في وجهه في أي استهداف يطال دولتنا ومؤسساتنا، فضحنا توجهاته وارتمائه في أحضان “الكابرانات” الذين نال رضاهم، بعد أن كان منبوذا وممنوعا من زيارة الجزائر، وكان الثمن في هذا هو تنازله عن مبادئه كرجل إعلام رخيص باع نفسه للعصابة التي تجثم على صدور أحرار الجزائر، وتنكل بكل من يعارضها وتضيق على الحريات، لكن أن يصل به الأمر إلى استهداف زميل صحفي يقاسمه قناة العمل فهذا ما لم أتوقعه شخصيا واستبعدته خاصة وأن المستهدف ليس مغربي وعلاقته بالمغاربة ليست دائما جيدة، لكن ما عساي أقول عن هذا الزلمة الذي لا يتحرك الا بإشارة من أسياده، واتحاده اليوم أن يكتب كلمة واحدة عن جرائم العسكر في الجزائر أو انتقاد الوضع الإجتماعي والإقتصادي الذي يعيشه الجزائريون، لأنه وبكل بساطة نال رضاهم، واصطف معهم في مواجه من يرفع صوت الإدانة والاحتجاج.
فلا غرابة أن تعري سيدة حرة أبية، تدافع عن شعبها من جرائم نظام فاشي، حقيقة هذا الدراجي الذي أصبح اليوم عار على مؤسسة إعلامية في دولة عربية تحضى بإحترام وتقدير الشعب المغربي، قناة تحضا باهتمام الجميع رغم الاختلاف الذي قد يحدث في بعض الأحيان، فمن غير المنطقي أن يبقى موقف القناة مبهما من الخرجات المسيئة لكل ما هو عربي الصادرة عن صحفي يتقاضى أجره من قناة عربية محترمة ووصل به الحد إلى التطاول على زملائه في نفس القناة، دون اكتراث للميثاق الأخلاقي الذي من المفروض أن يسود في علاقة زملاء مع بعضهم البعض يشتغلون في مؤسسة إعلامية واحدة.
فتحية للناشطة السورية التي كشفت حقيقة هذا البهلوان الذي ينتظر دعوة السفاح لزيارة سوريا الجريحة، وأقول له ما قاله زميله في العمل “صب عمي صب”.