أحمد الرمضاني
توج فريق المولودية الوجدية للريكبي بلقب كأس العرش في الريكبي 15، للموسم الرياضي 2021- 2022، على حساب الأولمبيك البيضاوي في المباراة النهائية التي جمعتهما يوم الأحد 31 يوليوز بمدينة خريبكة.
وبذلك يكون الفريق الوجدي قد احتكر القاب هذا الموسم بعد فوزه مؤخرا بلقب بطولتي الريكبي 15، و الريكبي السباعي، ليبلغ بالتالي العدد الإجمالي 50 لقبا ، مابين بطولات وكؤوس عرش في الريكبي 15 و السباعي، وما بين كؤوس ممتازة.. حصيلة جمعها الفريق في ظرف ربع قرن…
ونحن نستحضر تألق المولودية اللافت، لابد وأن نستحضر كذلك، كل من كانوا وراء توهج هذا الفريق، الذي شرف المدينة رياضيا ولم يتخلف يوما عن صعود البوديوم ، والذين دافعوا عن قميصه بكل حب وتضحية واخلاص، لكنهم نالوا شكرا فقط دون جزاء ؟!… ويأتي في مقدمتهم المدرب الراحل الشارف التومي رحمه الله واحسن اليه، الذي كان وراء حصة الأسد وزيادة من ألقاب المولودية، تحت قيادة الرئيس التاريخي للفريق الطاهر بوجوالة، فضلا عن باقي جنود الخفاء من مسيرين ومؤطرين ولاعبين ومحبين…
مولودية وجدة للريكبي رأى النور في أواخر عقد سبعينيات القرن الماضي، تحت اسم الأمل الوجدي، قبل أن يحمل اسمه الحالي منتصف العقد الموالي من القرن ذاته… وشكلت سنة 1997 الانطلاقة الحقيقية للفريق نحو المجد والريادة، بعد أن قطف أولى الثمار من خلال نيله بطولة المغرب … لكن ماهي إلا أربع سنوات بعد ذلك، حتى تلقى الفريق ضربة كادت تكون القاضية.. حين صدر في حقه حكم ب ” الإعدام”، بعد قرار الجامعة الملكية المغربية للعبة تاريخئذ، توقيفه عن الممارسة مدى الحياة، وهو القرار الذي شكل حينها لمسؤولي المولودية حافزا قويا لرفع التحدي، واسترجاع حق مشروع، كسبه خلال الفريق الرهان، لينطلق بعده في مسلسل رد الاعتبار بحصد الألقاب…
50 لقبا في خزينة المولودية من سنة 1997 إلى سنة 2022، دون احتساب موسمين جمدت نشاطهما جائحة كورونا … حصيلة اذا لم تكن تستحق دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، فعلى الأقل يستحق صاحبها اشادة وتنويه الاتحاد الدولي للعبة، وقبل هذا وذاك ، يبقى الفريق دائنا لمدينة بأكملها، من خلال الاعتراف بالجميل، وهذا لا يحتاج لمزيد من التوضيح والتفصيل …!
