أحمد الرمضاني
لم يكن أشد المتفائلين يتوقع ان يدخل فريق المولودية الوجدية مرحلة إياب البطولة الاحترافية ” انوي” بهذه القوة و هذا الأداء… ثلاثة انتصارات متتالية، تغني عن أي تعليق، وبثلاثية في مرمى خصم كل دورة، آخرها جاء يوم الأحد 20فبرابر، بالملعب الشرفي بوجدة، برسم الدورة 18، على حساب الضيف أولمبيك اسفي ( 3- 1)، حملت توقيع كل من الإيفواري لمين دياكيتي، والمغربي يوسف أنور، والجزائري علي هارون، بينما كان جبريل واتارا وراء هدف التقدم، الذي أنهى به الزوار نتيجة الشوط الأول.
عوامل متعددة كانت وراء تشاؤم أنصار المولودية، منها التشكيك في قدرات المدرب الجديد هلال الطاير في بعث فريق، يكتوي بنار مؤخرة الترتيب، من رماده، و عدم رضاه عن انتدابات الميركاتو الشتوي، فضلا عن أزمة مادية خانقة تشكو منها ميزانية الفريق، وإضرابات متتالية للاعبين.. وتهديدات بالاستقالة بين الفينة والأخرى لرئيس الفريق …
لكن الميدان رد الاعتبار للمدرب وأشباله، حين كذبوا كل التكهنات، وكشفوا عن علو كعبهم نتيجة و أداء ، مع التنويه بالعودة القوية للمين دياكيتي، الذي افقتر الفريق لخدماته، ولمن يقوم مقامه كصانع العاب وصانع فارق، وهداف، خلال مرحلة الذهاب…
إذن و في ظرف وجيز، وبعد تحقيق العلامة الكاملة في الخمس الأول من مرحلة الإياب، يكون سندباد الشرق قد رفع نسبة اماله في ضمان البقاء بقسم الكبار، الى حدود 90%. لكن هذا لا يمنع من التحذير من الاغترار بنتائج الدورات الأولى، فقد يدخل الفريق في فترة فراغ تعيده إلى نقطة الصفر.