احتشد صبيحة يوم الأحد 31 اكتوبر 2021، العشرات من مهنيي النقل الطرقي (سيارات الاجرة بصنفيها؛ شاحنات نقل البضائع لحساب الغير؛ شاحنات نقل المعادن والشاحنات المعدة لنقل الإسمنت) أمام مقر الباشوية، في وقفة احتجاجية رددوا فيها شعارات قوية منددة بالتضييق على حرية ممارسة العمل النقابي، وبما اعتبروه شططا في استعمال السلطة من طرف الباشا في تعاطيه مع تدبير ملف النقل، وتحيزه المطلق لأطراف أخرى، في خرق سافر لمبدأ الحياد، ولوجوب اتخاذ نفس المسافة بين التنظيمات النقابية، وهو ما شجع ممتهني النقل السري من هوندات وخطافة على ممارسة نشاطهم بكل حرية، وبدون وازع ولا رادع . هذا، وقد أكد الكاتب الوطني للاتحاد النقابي للنقل الطرقي عبد العزيز داودي، على أن هذه الخطوة النضالية الرمزية ستتلوها خطوات أخرى، قد ينجم عنها مسيرة صوب عمالة تاوريرت، وذلك لفرض حرية ممارسة العمل النقابي.
كما أكد ذات المتحدث، أنه يعتزم مراسلة المدير العام للأمن الوطني، ووزير الداخلية، لإحاطتهما علما بما يجري في العيون الشرقية من تجاوزات خطيرة تمس التراكمات الإيجابية في المجال الحقوقي التي حققها المغرب.
من جهتهم، ندد المهنيون المحتجون بالزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية، وعلى رأسها المحروقات التي يعتبر المهنيون انفسهم أول المتضررين بها، وتجهز على ما تبقى من قدرتهم الشرائية المنهارة بفعل التداعيات الاقتصادية لجائحة “كورونا”.