تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وجماعة بركان، وبتعاون مع المجلس الإقليمي لبركان، في الفترة الممتدة من 26 إلى غاية 28 غشت 2022، مهرجان الفنون الشعبية الشرقية ببركان، تحت شعار: “الفنون الشعبية الشرقية، إبداع وأصالة وترسيخ هوية”.
يسعى هذا المهرجان، عبر ما راكمه في الدورات السابقة وصولا إلى دورته الحالية، إلى تجسيد البعد التاريخي والثقافي والإنساني لمفهوم تجاوز الحدود، واعتبار بركان مدينة وإقليما في فضائهما الحدودي وتاريخهما العريق جسرا للتواصل، ومركزا للتراث غير المادي مغاربيا ومتوسطيا، لا سيما وأن شواهد هذا الماضي ما تزال ماثلة للعيان إلى يومنا الحاضر.
تطمح هذه الدورة إلى تثمين الفنون الشعبية الشرقية برقصاتها الغنية والمتنوعة، والاحتفاء بكنوزها البشرية التي ساهمت في الحفاظ على تراث المنطقة ونقله إلى الأجيال اللاحقة، وكذا إبراز دورها في التنمية المحلية، وترسيخ الهوية، مع ربط الجسور بجاليتنا من المغتربين. ويبقى طموح هذه الدورة نبيلا في جعل مدينة بركان جسرا ثقافيا للمحبة والسلام، ومركزا للتراث غير المادي بشمال افريقيا وحوض المتوسط.
تشهد هذه الدورة مشاركة واسعة للعديد من الفرق في مختلف الفنون الشعبية من رقصات الركادة والعلاوي والعرفة والمشيخة، وشعراء الزجل والقصيدة البدوية. بالإضافة إلى ندوات علمية حول التراث غير المادي، ومفهوم الصناعة الثقافية والتنمية، وملتقيات شعرية للقصيدة البدوية، ينشطها أساتذة مختصون. كما ستعرف هذه الدورة تكريم الفنانين أحمد بنعلال، العازف على الزامر، وأحمد العزاوي، العازف على آلة الكصبة، والاحتفاء بآخرين ساهموا بأعمالهم في الحفاظ على تراث المنطقة وتثمينه.
تتوزع فعاليات مهرجان بركان على محطات مختلفة إلى تنشيط الفضاءات السياحية، وربط الصلة بالجالية المغربية في كل من السعيدية، وحامة فزوان، ومدينة أحفير ومركز أكليم ومنتزه تافوغالت، بالإضافة إلى مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق، ومدينة تندرارة بإقليم فجيج. كما ستشهد هذه الدورة استغلال فضاء الحلقة، وتوزيع فعاليات المهرجان بساحات مدينة بركان الوفية لهذه الفنون.