من سحر الشاشة إلى دفء القلوب… فنانو المهرجان المغاربي الدولي للفيلم يزورون دار المسنين بوجدة

على هامش الأضواء الباهرة والسجاد الأحمر الذي يلف المهرجان الدولي المغاربي، تأتي مبادرات إنسانية يحرص المنظمون في كل دورة على إدراجها ضمن أنشطة اجتماعية، تعكس الانفتاح على مؤسسات اجتماعية مختلفة بوجدة.

في هذا الإطار، وفي لفتة رائعة، قام ثلة من الفنانين المشاركين في المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بزيارة خاصة لدار المسنين بوجدة، محوّلين بريق الشاشة الفضي إلى دفء يلامس القلوب.​وقد ألقى خلال هذه الزيارة العلامة مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي كلمة توقف فيها عند البعد الإنساني العميق لمثل هذه المبادرات الاجتماعية.

وقال، أن الوفاء يقتضي أن يشعر المسن بأن مجتمعه إلى جانبه، يخفف عنه مخاوف الشيخوخة، ويضمن له كرامته، بعيداً عن الإهمال أو العزلة التي تعاني منها مجتمعات أخرى.

وانتقد العلامة بنحمزة ظاهرة الانفصال الأسري التي تجعل الكثيرين يتركون كبار السن لمصير الوحدة، مذكّراً بقوله تعالى: “إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما”.

وكشف، أن الجمعية الخيرية الإسلامية، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1928، ظلت حاضرة في خدمة هذه الفئة، وأنها تعد نموذجاً في صيانة كرامة النزيل.

وأكد في الأخير، إلى ضرورة استدامة هذا التواصل، لما فيه من تعزيز للأخوة والتآزر، وبناء مستقبل مشترك.

إلى ذلك، تأتي هذه المبادرة لتؤكد أن دور المهرجانات السينمائية لا يقتصر فقط على الاحتفاء بالأعمال الفنية وتقديرها، بل يمتد ليشمل تعزيز الروابط المجتمعية، وإلهام الفنانين للمشاركة الفاعلة في قضايا مجتمعهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

افتتاح فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة

هذا ما تم تداوله بالاجتماع الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق