في جلسة أخوية جمعتنا بالصديق لخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد، حوار أفقي قدر له أن يحدث بمقهى عمومي، أمام الملأ وعامة الناس..كان اللقاء أخويا لأقصى الحدود، تحدثنا فيه عن كل شيء تقريبا، عن هموم الحياة، عن مسار التدبير المتشعب الخاص بالشأن العام، عن السياسة والثقافة وغيرها، عرجنا كثيرا على تجارب الحياة بما فيها عوالم السياسة والأسرة والأصدقاء وطبيعة العلاقات التي تجمع بين الأشخاص، أفراد وجماعات، تكلمنا وبهدوء ورزانة عن اشياء كثيرة، لا يمكن بأي حال من الأحوال التفصيل فيها..ذلك بحكم أنها تندرج في خندق أخوة طيبوبة علاقة الإنسان بالإنسان.
ودوما وبعيدا عن وهم السمو وأبجديات نوايا القيل والقال، أو تمثلات المصالح والأغراض وغيرها.
فالصديق الإنسان الطيب، لخضر حدوش، ومن خلال حديثه الدائم معنا وتواصلنا المباشر..تواصل دائم.. قائم على قراءة ما نكتب في الكثير من المواقع والجرائد الوطنية والدولية..فروح الإنصات للمقترحات، والتنبيه لبعض الهفوات، والرغبة في مواصلة مسير العمل الجاد خدمة لمدينة وجدة والوطن، كان هو الشغل الشاغل للأستاذ لخضر حدوش.
فالسيد رئيس عمالة وجدة انجاد، له من التجربة والتراكمات الكثير، جمعوي بامتياز محب لتراث البلاد ويرغب وبشكل صريح في إحياء الموروث الثقافي والخيري الهادف لخدمة بسطاء الناس، فالاهتمام بالصناعة التقليدية كما قال لي وتشجيعها، هو اهتمام بموائد اسر أصحابها، كما أن تدبير الأزمات وبحسب رؤيته الخاصة يقتضي من أي مسؤول أن يجنح صوت التواصل الدائم مع الأخذ بتعدد الآراء والمقترحات وهكذا..
تكلمنا كثيرا عن أمور متعلقة بتجارب الحياة الخاصة..كان الحديث منفردا وقاعدة لا يتزحزح عنها الضمير..قاعدة اسمها: الأخوة في الله وكفى!..