حفيظة بوضرة
تطرق متدخلون خلال ندوة تفاعلية حول توظيف وسائل الإعلام، من أجل ترسيخ المشاركة المواطنة للشباب (جهة الشرق نموذجا)، إلى دور إشراك الشباب في المشاركة المواطنة لإنجاح أهداف برامج الديمقراطية، ولأهمية الإعلام في رفع الوعي، وتحقيق النجاح في تقوية جاذبية الشباب للمشاركة الديمقراطية.
و شكل موضوع هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية التعاون للتنمية والثقافة ACODEC، بشراكة مع منظمات دولية، منها الحركة من أجل السلام وأوكسفام، صباح هذا اليوم الجمعة 24 شتنبر الجاري، حلقة وصل بين المجتمع المدني والإعلام، لما له من دور في رسيخ المشاركة الديمقراطية.
ويروم هذا المشروع الذي يندرج في إطار دعم ديناميات المشاركة الديمقراطية بالمغرب، إلى تعزيز وتطوير اللامركزية، وانخراط الشباب من أجل المساهمة في مسلسل المشاركة الديمقراطية، فضلا عن السعي إلى جعل الجهوية المتقدمة عادلة ومستدامة، تساهم في الحد من اللامساواة.
من جهته، قدم الميلود رزوقي، رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة ACODEC الإطار العام للمشروع الذي تشتغل عليه الجمعية، ويستفيد منه شباب ونساء ومنتخبون وموظفون من 05 جماعات في كل عمالة وإقليم (وجدة، جماعة أنجاد، النعيمة، مستفركي، سيدي بولنوار).
وقال المتحدث لموقع “الحدث”، أن سنة 2021، تشكل السنة الثانية في عمر هذا المشروع الذي يمتد على 04 سنوات، مشيرا إلى الجمعية قامت في هذا الإطار بعدد من الدورات التكوينية على صعيد الجماعات الخمس، وموائد مستديرة حول الحق في المعلومة، فضلا عن حملات تحسيسية حول إشراك الشباب في الانتخابات.
هذا، وقد طبعت أشغال هذا اللقاء الذي أطره أساتذة جامعيون وفاعلون جمعويون، شهادات من مصادر إعلامية وشباب يمارسون المشاركة المواطنة، كما تم تقاسم التجارب والممارسات الفضلى في تدبير الشأن الترابي، سواء من باب الديمقراطية التمثيلية، أو الديمقراطية التشاركية.
وفيما يخص ورشات العمل المنظمة على هامش هذه الندوة، فقد تمحورت في 04 مجموعات عمل من المشاركين والمشاركات لاقتراح توصيات حول أهمية دور الإعلام في تقوية مساهمة الشباب في المشاركة المدنية والسياسية.
للتذكير، فإن جمعية التعاون للتنمية والثقافة ACODEC التي رأت النور سنة 1999، كانت تهتم بالعالم القروي، إلا أنها قامت بتغيير قانونها الأساسي سنة 2003، لتصبح جمعية جهوية تعمل على الثقافة والتنمية والديمقراطية التشاركية.