أحمد الرمضاني
تعرضت القرية الأولمبية بميونيخ خلال احتضانها منافسات الألعاب الأولمبية لسنة 1972، إلى حادث هجوم قادته مجموعة فلسطينية مسلحة استهدفت به رياضيين إسرائيليين.
وكشف محمد مرزاق دولي المولودية الوجدية لكرة القدم سابقا، والذي حضر هذه التظاهرة الرياضية العالمية، إلى جانب زميله في الفريق الوجدي محمد الفيلالي، ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المغربي، في تصريح خص به موقع الحدث الشرقي : ” Hadath.ma” عن ” تابعنا هذا الحدث في القرية الأولمبية عن بعد من شرفات إقامتنا، من خلال ما بلغ الى مسامعنا من أصوات وضجيج، و ما رايناه من تحركات قوات تدخل الأمن الألمانية المختصة في مثل هذه الأحداث… في الحقيقة لم نكن نعلم تفاصيل ما يقع… الا بعد متابعتنا لنشرات الأخبار ، حيث لم يكن الإعلام في ذلك التاريخ متطورا، ولم تكن تغطية أحداث القرب متاحة للجميع، كما هو الشأن بالنسبة للوقت الراهن، بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي” .
وعن موقف الوفد المغربي المشارك في الأولمبياد آنذاك، تابع مرزاق ” رد فعل مسؤولي بعثة الوفد المغربي على ما وقع اقتصر على دعوتنا إلى عدم ارتداء ملابسنا الرياضية الرسمية المكتوب عليها اسم ” المغرب”، من باب الاحتياط ليس إلا، تفاديا لأي استفزاز أو ردود أفعال غير محسوبة العواقب، سواء من جانب الإسرائيليين أو غيرهم ممن قد يحملوننا وزر غيرنا … ما جعلنا نقتصر على ارتداء اقمصة عليها شعار الدورة الأولمبية فقط… و بها كنا نتجول بكل حرية واطمئنان دون أي حرج أو مشاكل”.
يذكر أن الهجوم وقع يوم 5 شتنبر 1972، عقب مباراة المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الدانماركي، التي انتهت بهزيمة فريقنا الوطني ب 3 أهداف لهدف واحد، وكان محمد مرزاق من وراء توقيع هدف الشرف للعناصر الوطنية بطريقة رائعة، في الأنفاس الأخيرة من المباراة.
هذا و يشار إلى أن ” عملية ميونيخ هي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين، حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونيخ في ألمانيا من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972، نفذتها منظمة أيلول الأسود، وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية، معظمهم من العرب، بالإضافة إلى ‘كوزو أوكاموتو’ من الجيش الأحمر الياباني. وانتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً، و5 من منفذي العملية الفلسطينيين، وشرطي وطيار مروحية المانيين.”