أحمد الرمضاني
أفرزت قرعة نهائيات كأس العالم قطر 2022، التي اشرف عليها الاتحاد الدولي لكرةالقدم يوم الجمعة فاتح أبريل الجاري بالدوحة، تواجد المنتخب المغربي في المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا.
وبالنظر إلى إمكانيات و مؤهلات المنافسين، إذ يصنف المنتخب البلجيكي الأول اوروبيا، وثاني الترتيب العالمي للمنتخبات، وكرواتيا التي يكفي القول انها وصيفة بطل العالم في النسخة الأخيرة لكأس العالم بروسيا سنة 2018، والتي تحتل حاليا المركز 18 عالميا، و كندا احسن منتخب بأمريكا الشمالية، و صاحب المركز 38 في الترتيب العالمي، يمكن القول بأنها مجموعة صعبة، لكن حظوظ اسود الأطلس في تجاوز الدور الأول تبقى ممكنة جدا وغير مستحيلة، فمنتخبنا الوطني هو حاليا الثاني إفريقيا وراء منتخب السنغال، والأول عربيا وصاحب المركز 24 عالميا في التصنيف الأخير ل ” فيفا”، ويتوفر على ترسانة من اللاعبين المتمرسين على أعلى مستوى … ويملك أيضا الوقت الكافي للاستعداد الجيد للعرس للعالمي، الذي تفصلنا عنه حوالي 8 أشهر، كما بإمكان الطاقم التقني تعزيز الفريق بلاعبين اخرين، لا شك انهم سيبرزون خلال المدة الفاصلة عن انطلاق المونديال، ومن يدري قد تشهد العارضة الفنية للمنتخب الوطني تغييرات جذرية، تفتح معها صفحة جديدة في علاقة بعض النجوم المغربية، التي لا يخفى بريقها على احد، وطالما استشاط الجمهور المغربي غضبا بفعل ابتعادها او ابعادها عن الدفاع عن الألوان الوطنية ….
عودتنا كرة القدم على المفاجآت، والأمثلة عديدة على ذلك، ويصعب حصرها، وكثيرا ما يكذب الميدان التوقعات والتكهنات النظرية… وحتما لن يشذ المونديال المقبل عن سابقيه، وسيشهد اخفاقا مبكرا لمنتخبات مرشحة للتتويج باللقب العالمي ….