تقرير إخباري
بمناسبة الذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، نظمت مؤخرا كل من النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطنجة، والمديرية الجهوية للتواصل بطنجة، مائدة مستديرة ببيت الصحافة بمدينة طنجة،في موضوع:”تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة”.
المائدة التي سير أشغالها الأستاذ والشاعر أحمد الحريشي، عرفت مشاركة كل من المديرة الجهوية للتواصل بطنجة الأستاذة منال الشيلي، بمداخلة تناولت دور الصحافة والاعلام في خدمة القضية الوطنية، وكذا أهمية التواصل في مواكبة تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، ويأتي على رأس هذا مواكبة الإعلام والصحافة للخطب السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول قضية الصحراء المغربية، وكذلك مواكبة العمل الدبلوماسي المغربي سواء الحكومي أو الموازي.
وفي مداخلة ثانية، تناول الأستاذ عبد الحميد السعيدي هذا الموضوع من الجانب التاريخي، مستحضرا أهم المراحل التي مرت منها قضية الصحراء المغربية، مركزا على الجهود المغربية لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة عبر مراحل منذ 1956، وان الجهود اليوم منصبة على انهاء النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية المفتعل بشأنها هذا النزاع.
وفي مداخلة ثالثة، تناول النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد شاكر المساوي، تطورات قضية الصحراء المغربية منذ تقديم المغرب لمقترح التفاوض لتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا في أبريل 2007، وهو المقترح الذي شهد له العالم بالواقعية والمصداقية، وفي مرحلة لاحقة سيعزز المغرب عمله الميداني لتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية لهذه الأقاليم، تفعيلا للمبادرة المغربية التي أكدت على مواصلة العمل التنموي للبلاد بهذه الأقاليم، حيث تم الاعلان سنة 2015 عن برنامج التنمية المجالية للأقاليم الجنوبية بمبلغ استثماري مهم، وبرمجة مئات المشاريع، منها مشاريع مهيكلة سيكون لها وقع ايجابي على واقع التنمية بالجهة، كما أنه في نفس الفترة سيعود المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتوجه نحو بناء علاقات شراكات متعددة الأبعاد مع كثير من الدول الإفريقية، خاصة منها دول جنوب الصحراء، سياسة قادها جلالة الملك عبر جولات لزيارة هذه الدول، لتسفر عن توقيع عشرات اتفاقيات الشراكة والتعاون، كما أكد المتدخل على تسارع التورات خلال سنتي 2020 و 2021 في اتجاه حل نهائي للقضية الوطنية، انطلاقا من عملية تأمين معبر الكركارات، والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وتأسيس القطب الديبلوماسي العيون – الداخلة…، وصول إلى الخطاب السامي بمناسبة ذكرى المسيرة وتأكيد جلالة الملك على أن التفاوض هو بهدف ايجاد حل سياسي للقضية وليس عن مغربية الصحراء.0
وختاما ألقت رئيسة جمعية 9 أبريل لأبناء قدماء المقاومين بطنجة السيدة إكرام الإدريسي، كلمة أكدت من خلالها على أهمية تخليد هذه الذكرى، وواجب اليقظة والتعبئة الوطنية وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله لحسم هذا الملف.
للإشارة، فتنظيم هذه المائدة المستديرة يأتي في سياق الأنشطة المخلدة لمختلف الذكريات والأعياد الوطنية التي تسهر النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطنجة على تنظيمها سواء كانت حضورية أو رقمية وتتوزع بين ندوات ومحاضرات وأنشطة مخصصة للناشئة بغية ترسيخ قيم الوطنية في نفوسهم ، إضافة الى قراءة الإصدارات العلمية وإعداد الأشرطة التركيبية وبث الأشرطة الوثائقية سعيا إلى التذكير المستمر بالملاحم البطولية التي يزخر بها تاريخنا.