احتجاجا على تغريم المهنيين بمدينة الحسيمة مبالغ خيالية، قررت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، خوض إضراب محلي لمدة يوم، وذلك يوم الخميس 27 يونيو الجاري.
واستغربت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم فرع الحسيمة، مما أقدمت عليه لجنة التفتيش الجهوية التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي، من تغريم المهنييم بغرامات خيالية وصلت إلى 152 مليون سنتيم.
وأوضحت، أن اللجنة منحت المهنيين أجل قصير لسداد ما بذمتهم من مستحقات، يعقبها حجز الممتلكات لفائدة هذه المؤسسة في حال تعذر السداد، مع العلم أن وزارة الاقتصاد والمالية منحت أجل لتسوية وضعية مهنيي القطاع لحدود 15 يناير 2025، وهو ما اعتبرته الجامعة إخلالا بالتزامات مؤسسة الضمان الاجتماعي إزاءهم، وتسرعا غير مبرر سوف يكون له انعكاساته السلبية على القطاع بصفة عامة والعاملين به بصفة خاصة.
وأضافت الجامعة، أن مؤسسة الضمان الاجتماعي أخلت بالتزاماتها إزاء المهنيين الذين سبق وأن قاموا بتسوية ما بذمتهم، ليتفاجؤوا من جديد بأن وضعيتهم لازالت على حالها، رغم توفرهم على ما يثبت أداءهم، كما أن بعض المهنيين توصلوا بمراجعة من المؤسسة نفسها منذ 1997، وهو ما أزم وضعية المهنيين وهز ثقتهم من هذه المؤسسة التي تشرع على هواها، وبدون إشراك الجامعة في حل مثل هذه المشاكل المستعصية والتي تستوجب التفكير مليا قبل اتخاذ أي قرار قد يؤدي إلى إغلاق الكثير من المقاهي والمطاعم، وتغيير المهنيين لاستثماراتهم في قطاعات أخرى أو ركوب مسلسل الهجرة الذي يعصف ويستنزف المنطقة، ما يطرح أكثر من تساؤل حول سياسة مؤسسة الضمان الاجتماعي نحو المهنيين والمنطقة ككل.