|
بقلم: رضوان قرشاوي
لاعتبارات استراتيجية أمنية روسية قائمة على:
-جانب أساسي هو رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الشمال الأطلسي، حيث تعتزم وضع طلب بذلك وهو أمر تراه روسيا مهددا لمصالحها الاستراتيجية بقرب القوات الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا…) من حدودها الغربية.
-مسألة الصواريخ الموضوعة في أوربا الغربية على الحدود الروسية وهي صواريخ نووية متوسطة المدى.
السيناريوهات المحتملة:
-إما حرب شاملة وعامة تجمع القوات الروسية ضد قوات غربية عموما، أي قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية، وهو سيناريو على المدى المتوسط والبعيد.
-أو دعم غربي كبير للقوات الأوكرانية لإمكانية مقاومة القوات الروسية، واستنزافها.
-حلول ديبلوماسية لحل المشكل عن طريق السبل السلمية بالحوار والتشاور لتجاوز الأزمة.
لذلك هناك جانبان من ترابط الأزمة بالمغرب:
-جانب يمس تأثير الأزمة على ثمن البترول والغاز الطبيعي، وهو ما يرفع تكلفة ذلك بالمغرب، وأيضا كون أوكرانيا تزود المغرب بحوالي 30% من احتياجات المغرب من القمح.
-تأثير الأزمة اجتماعيا على الطلبة المغاربة المقيمين بأوكرانيا، وهي مسألة ترتبط بمآلات الأزمة عموما؛ إذا توجهت نحو السلمية وهذا أمر جيد، يحافظ على وجود هؤلاء الطلبة بهذه الدولة، رغم وجود تهديد مستمر من روسيا في مناسبات قادمة.
أو وجود حرب وهذا ما يستتبع تدخل المغرب في إطار مسؤولية الدولة على رعاياها، وهي مسؤولية شخصية لتمكينهم من العودة في ظروف مناسبة، خاصة مع ارتفاع أثمنة التذاكر المرتبطة بالطائرات القادمة إلى المغرب، وأيضا مع الحالة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.
كما أن بعض الجامعات هددت الطلبة بالطرد في حالة العودة إلى بلادهم، وهو أمر لا يتماشى مع مقتضيات حالة الأزمة والضرورة، وبذلك يجب أن تكون هناك متابعة دبلوماسية عن كثب لهذه الأزمة، بهدف تسهيل تدخل السلطات الدبلوماسية لدى الجهات الأوكرانية لحماية الطلبة المغاربة وضمان مصالحهم وعودتهم لمتابعة دراستهم هناك.