ترأس عامل اقليم الحسيمة يوم الخميس 23 نونبر 2023 بمقر العمالة لقاء تواصليا مع رؤساء الجماعات الترابية ومجموعات الجماعات، ورؤساء المصالح اللامركزية للدولة ورجال السلطة، وذلك في إطار تنزيل امثل لمفهوم السلطة المتجدد الذي جاء به صاحب الجلالة نصره الله وأيده، مع نهج سياسة القرب والتواصل والإنصات، واعتماد المقاربة التشاركية في تدبير الشأن المحلي، وإرساء حكامة ترابية جيدة.
وفي كلمته التأطيرية، أبرز العامل أن التشخيص الترابي الدقيق، وترتيب الأولويات حسب الحاجيات والانتظارات، مع تسخير الإمكانيات المتاحة، والترافع من أجل جلب الاستثمار العمومي والخاص يعد المدخل الرئيسي لتحقيق التنمية، واستثمار الزمن الإداري والتنموي لتحقيق النجاعة والفعالية، والانسجام والالتقائية، مع إرساء أسلوب تدبير وتنظيم علمي وعملي لتحقيق الرهانات الكبرى، ورفع التحديات التي تنتظر كل الفاعلين المحليين.
وأكد عامل الإقليم، على أن منهجية العمل، وبناء نظرة شاملة ومشتركة، تتركز على التواصل ونهج المقاربة التشاركية، مع كل الفاعلين المحليين، في إطار من التكامل والتناغم، بغية تحقيق أهداف وانتظارات ساكنة الإقليم، التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عناية خاصة والتي تتجلى في حجم المشاريع التنموية وتنوعها بالإقليم، والتي تهدف لتقليص الفوارق المجالية والاقتصادية والاجتماعية و خلق الثروة ومناصب الشغل.
وأضاف، أن التوجيهات الملكية السامية هي نبراس العمل لكل المؤسسات والمسؤولين، عبر نهج سياسة القرب من المواطن وملامسة ميدانية لمشاكله، وإشراكه وجعله في صلب التنمية المحلية.
هذا، وقد عرف هذا اللقاء التواصلي تدخلات رؤساء الجماعات الذين أجمعوا وأكدوا عن استعدادهم للانخراط بشكل إيجابي وجدي في منهجية العمل والمقاربة التشاركية، والرؤيا الشاملة التي جاء بها عامل الاقليم، في جو من التكامل، والانخراط المسؤول لخدمة المواطن، وتكريس العناية الملكية السامية لإقليم الحسيمة.
في نفس السياق، أعرب رؤساء المصالح اللاممركزة في تدخلاتهم عن التعبئة للانخراط الإيجابي، والقيام بالواجب والمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
إلى ذلك، أجمعت كل التدخلات على ضرورة العمل على تحقيق العدالة المجالية والاقتصادية والاجتماعية بين الجماعات الترابية.