تحرير وتصوير: آمنة راشد- آلاء دريسي- إيمان مرضي (متدربات)
في إطار فعاليات المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، في دورته ال 13، نظمت مؤخرا جمعية “سيني مغرب” بشراكة مع مجلس جهة الشرق، مائدة مستديرة تحت عنوان: “استخدام الثورة الثقافية في الصناعات الثقافية والسينمائية في جهة الشرق”
وقد تمحورت هذه الندوة، حول كيفية استخدام الصناعات الثقافية والسينمائية في النهوض بالجهة، من حيث خلق فرص شغل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المحلي والسياحة، عبر الفعاليات الثقافية، والمهرجانات والمعارض التي تجذب السياح، مما يساهم في زيادة الإيرادات لفائدة الجهة، وأيضا الترويج لها، على اعتبار أن الصناعات الثقافية تعزز من سمعة المنطقة، وتساعد في الترويج لها كمركز ثقافي.
اللقاء افتتحه رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، بطرح الموضوع الرئيسي للندوة، وهو أهمية توظيف الثقافة، من أجل تطوير الصناعة الثقافية والسينمائية، بغية النهوض بجهة الشرق.
من جهته، قدم المخرج والمنتج السينمائي المغربي سعد الشرايبي، اقتراحا استراتيجيا، من خلال إبرام شراكات بين شركات صناعية كبرى وجهة الشرق، وخلق منصة رقمية للتسويق للجهة، وتخصيص ميزانية لدعم قطاع الصناعات الثقافية.
من جانبه، تحدث المنتح سعيد أندام، عن الصناعات الثقافية والسينمائية بجهة سوس ماسة درعة إقليم ورزازات، باعتبارها مركزا لصناعة السينما، من حيث تصوير العديد من الأفلام العالمية هناك.
وعزز مداخلته بعدة محاور منها خلق قرية سينمائية بالجهة الشرقية مشابهة للقرية السينمائية الرائعة بآيت بن حدو بورزازات، الموقع الشهير لتصوير الأفلام والمسلسلات، إلى تعيين نخبة متخصصة في المجال الثقافي والسينمائي، إضافة إلى وضع تجهيزات أساسية مع ضرورة التحفيزات المالية.
îويذكر، أن جهة الشرق تتمتع بثروة ثقافية، وتراث تاريخي، وتنوع في المناظر الطبيعية يمنحها إمكانات هائلة للصناعات الثقافية والسينمائية، خلال الدورة ال 13 للمهرجان الدولى المغاربي للفيلم بوجدة، إذ من الضروري مناقشة كيفية استغلال هذه الثروة لتطوير الإنتاجات الثقافية والسينمائية، ويشمل ذلك تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لتطوير المهارات المحلية، من خلال إنشاء أرشيفات متاحة، ودمج هذه العناصر في السيناريوهات لعرض قصص أصيلة، بالإضافة إلى استغلال التنوع الطبيعي من خلال تحديد مواقع تصوير مثالية، وتطوير السياحة.
