بلغني نبأ كالصاعقة… كذبته في أول الأمر… ورجعت لنفسي وقلت لا مرد لقضاء الله، وترحمت على ابن اختي المسمى قيد حياته الحاج محمد ساجي…وبعد أن بكيت دمعا… بكيت شعرا…فكانت هذه الكلمات:
الشاعر: نور الدين قادي: سان أنطويو ولاية تكساس الأمريكية
لا يا ابن اختي
دارت بي الأرض
إذ سمعت الخبرا
كذبته ولم أزل أكذبه
هل مات محمد
قد أسرفو ا سدرا
ما مت…
وإنما قد بالغوا كدرا
دارت بي الأرض كل الكون قد صغرا
واحترت في أمري أسائل نفسي
هل ترى صدقوا؟
أمات محمد واستنفذ العمرا؟
دمعي جرى…
قلبي قد انفطرا
والكون بالماساة كل الكون قد صغرا
هذا مصاب جلل
جل أن يلفى به من صبرا
لا يا ابن اختي…
ما هكذا تواعدنا
ما ينبغي أن تخون العهد
تمضي قبل أن نبلغ الوطرا
ماذا أقول لادمع جفت
وأمست بالماسي حجرا
هذا الرحيل أتى علي..
أحالني من هوله شررا
لا يا ابن اختي وأخي يا صاحبي
ما ينبغي أن تخون العهد
تمضي قبل أن نبلغ الوطرا
أهل مات الذي قد كان لي
صحبا وفيا؟
قد كان لي ساعدي الأيمن
أقرب لي من يديا
قد كان لي الند الذي معه
عشت الزمان البهيا
مع من أتقاسم فرحتي الآن
وقد صرت قصيا
لا يا ابن اختي قد خنتني
وتركتني لا حول ليا
ما هكذا تواعدنا حينها
يا أقرب الناس إليا
كنا غريمين لا نهدأ ولا ننتهي من خلاف
من قربنا من بعضنا من حبنا
لا يفرقنا اختلاف
قد نختصم الصبح وفي المساء
يجمعنا ائتلاف
ندنو ونبعد لا نكلم بعضنا
إنما يوحدنا العفاف
هو اختلاف الراي
يدنينا حين يرعاه الاعتراف
مع من اقاسم فرحتي
ومن يشاطرني القطاف
لا يا ابن اختي
ما اتفقنا هكذا يكون الانصراف
تبكيك فكيك والنجود
يبكيك أهل الجود
تبكيك القصور السبعة
يبكيك النخيل
تبكيك الأرض المعطاء
يبكيك البرتقال الجميل
تبكيك أسرتك الكريمة
في الغدو وفي الأصيل
تبكيك مقهى كولومبو
رفقة الجمع الجميل
نبكيك جمعا يا محمد
والبكا اقل من القليل
لا تنزعج نم في ثراك محمد
كلنا رهن الرحيل
نم في سلام يا ابن اختي
هكذا شاء الجليل
نم في سلام يا ابن فاطمة…
نم يا نبيل
نم في سلام في رضاها
إنه الظل الظليل
أكرمتها وبها بررت
وكم فعلت المستحيل
حتى لقد قالوا عليك البار والابن الأصيل
رحلت وعلك لم تطق بعدا
فتقت إلى الرحيل
ملقاكما في جنة الرضوان
في أحلى مقيل
نم في سلام يا ابن اختي
هكذا شاء الجليل
وعليك رحمة ربنا
ما غردت ورقاء تهتف بالهديل
ويرحم الآباء والاجداد
في الشهر الفضيل
