أحمد الرمضاني
قال برنارد كازوني إن هدفه المسطر في العقد الذي يربطه بالمولودية الوجدية قد تحقق، في إشارة منه إلى ضمان الفريق الوجدي البقاء ضمن حظيرة البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم “إنوي”، على بعد خمس دورات من نهاية الموسم الرياضي.
وأضاف مدرب سندباد الشرق في تصريح خص به الحدث الشرقي وموقعها حدث ٠ما يوما واحدا قبل التوجه نحو مدينة فاس لمواجهة ”الماص ” برسم الجولة 26،” بطبيعة الحال أنا راض عن مشواري مع الفريق، مادام الهدف الأساسي كما قلت سلفا تحقق، مع أننا كنا نتمنى بلوغ أكثر من ذلك لولا عدد من الإكراهات…”.
وتابع المدرب الفرنسي قائلا: “على محبي المولودية استحضار كيف كانت وضعية الفريق عند بداية الموسم، وكيف أصبحت الآن، وهذا جاء بفضل عمل جاد، ومجهودات بذلت من طرف الجميع…”.
وطالب كازوني من جهة أخرى أنصار المولودية بعدم رفع سقف أحلامهم أكثر مما تحقق، حيث قال ردا على طموحات البعض التي تود احتلال الفريق رتبة جد متقدمة، تؤهله للمشاركة في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي الموسم المقبل: “لا يمكن أن نطمح إلى تحقيق أكثر من الرتبة الرابعة في بطولة هذا الموسم، لأن المركز الثالث حسم لفائدة فريق الجيش الملكي بنسبة كبيرة جدا… ثم إن الفريق غير مؤهل بتاتا للمشاركة الإفريقية، وهذه حقيقة يجب أن يعيها الأنصار، فالفريق ينقصه الشيء الكثير وعلى جميع المستويات، فهو في حاجة إلى إعادة الهيكلة، وتنقصه الإمكانيات المادية ومطالب بانتدابات وازنة… فهذا الموسم عانينا كثيرا من عدة مشاكل، من قبيل إضراب اللاعبين عن التداريب احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، وضعف الموارد المالية، كما أن الفريق يشكو خصاصا في تركيبته البشرية، فضلا عن عدم انتظام مكان وزمان التداريب التي يحتضنها بالتناوب الملعب الملحق للملعب الشرفي ومركز التكوين…”.
وأضاف “بكل صراحة لو حدث وأن شارك الفريق في المنافسة الإفريقية، في ظل إمكانياته الحالية فسيعاني كثيرا ماديا وبشريا، وسينعكس عليه ذلك بشكل سلبي في مشواره في البطولة الوطنية، إذ قد يجد نفسه يصارع طيلة الموسم، لأجل الإفلات من النزول إلى القسم الثاني”.
وبخصوص مستقبله مع الفريق وآفاقه المستقبلية، اكتفى كازوني بالقول: “لا أدري إن كنت سأواصل المشوار مع المولودية أم لا، ولم أتوصل بعروض لحد الساعة من قبل أندية أخرى…”.
يذكر أن كازوني تعاقد مع مولودية وجدة منتصف شهر يناير من السنة الجارية، بعقد يمتد إلى نهاية هذا الموسم، مع إمكانية تجديده، ونجح المدرب الفرنسي في قيادة سندباد الشرق نحو بر الأمان، بعدما تسلم قيادة الفريق في ظروف جد حرجة يعلمها الجميع، إذ كان حينها الفريق يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد جد هزيل من النقاط، قبل أن يتسلق الدرجات بشكل سريع ومثير، ويرتقي إلى الرتبة الرابعة برصيد 35 نقطة على بعد 5 دورات من نهاية الموسم الجاري.