أحمد الرمضاني
قيل الكثير عن إقصاء جهة الشرق من احتضان مباريات كأس افريقيا للأمم في كرة القدم، المزمع تنظيمها بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026 …. ولا ندري الأسباب الكامنة وراء هذا الإقصاء؟.
لن نكرر ما قيل حول أهلية مدينة وجدة في احتضان مجموعة من المجموعات الست المكونة للدورة 35 ل ” الكان” … لكن كيف نفسر أن عاصمة المغرب الشرقي كانت من ضمن المدن المرشحة لاحتضان كأس العالم منذ أول ملف يتقدم به المغرب لتنظيم هذا العرس الدولي في سنة 1994، أي منذ أزيد من ثلاثة عقود، في وقت كانت المدينة الألفية تفتقر لعدد كبير من المرافق والبنيات التحتية، التي يتطلبها دفتر التحملات الخاص بمثل هذه التظاهرات الرياضية العالمية الكبرى… عكس ما هو عليه الحال في الوقت الراهن … !؟
ألم يكن ممكنا إدراج مجموعة واحدة، في ( كان 2025 CAN)، بالملعب الشرفي، يقتصر حضورها بتراب الجناح الشرقي للمملكة على إجراء مبارياتها في دور المجموعات فقط، وهذا أضعف الإيمان…؟!.
فبعد كل التنديدات الصادرة من مختلف الجهات والفعاليات باختلاف مشاربها ومستوياتها وتوجهاتها… هل بإمكان الجهات المسؤولة أن تدخل تعديلات طفيفة في خريطة المدن والملاعب التي صادق عليها الإتحاد الإفريقي لاحتضان الحدث الرياضي القاري، وتستجيب بالتالي لمطالب وانتظارات جمهور وساكنة الشرق المغربي… أم أن الأمر قضي وحسم سلفا، ولا تراجع فيه …؟! إذا كان هذا هو الموقف النهائي من هذا الموضوع …فلن يفيد التباكي في شيء… وغير ذلك لن يعدو عن كونه مجرد صيحة في واد إسلي أو الواد الناشف …؟!.
