حفيظة بوضرة
في إطار التعبئة والانخراط التلقائي في مواجهة آثار الزلزال، تبّرع عدد كبير من منتسبي القضاء، وأطر كتابة الضبط، ومحامون، وموظفون بقطاع العدل بوجدة بدمائهم، طيلة يوم الثلاثاء 03 أكتوبر الجاري، ضمن الحملة المنظمة من طرف مركز تحاقن بوجدة، بشراكة مع جمعية المتبرعين بالدم بجهة الشرق، وبتنسيق مع قصر العدالة بوجدة، تحت شعار:”قطرة من دمي زكاة عن نفسي وحياة لغيري”.
وتأتي هذه المبادرة النبيلة التي تبرع فيها 70 شخصا من أصل 100، في سياق التجاوب مع الجهود التي يقودها جلالة الملك لمواجهة آثار الزلزال، والمبادرات الرامية إلى تعزيز مخزون الدم، والمساهمة في مواجهة الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية في هذه الظروف الصعبة.
وقال الأستاذ عدي وردة، النائب الأول لرئيس محكمة الاستئناف بوجدة، أن عملية التبرع بالدم تعد أمرا واجبا على كل مواطن، طبقا للمادة 40 من الدستور المغربي، والتي تنص على ضرورة تضامن جميع المغاربة كلما حصل حادث معين، داعيا في السياق ذاته إلى الانخراط في هذه الحملة الوطنية.
من جانبها، طالبت رئيسة جمعية المتبرعين بالدم بجهة الشرق، فتيحة حمو كافة المواطنين بالتبرع متى دعت الضرورة لذلك، قصد تأمين مخزون قار ومنتظم لهذه المادة الحيوية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، بهدف إنقاذ حياة المرضى.
وفي الوقت الذي عبّر فيه المتبرعون، عن رغبتهم في المشاركة في هذا العمل الإنساني، تقدموا بخالص عبارات التعازي والمواساة لكافة أسر الضحايا المتوفين، والدعاء الصادق بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، آملين من الله عز وجل أن يلهم ذوي الضحايا جميل الصبر والسلوان.