ذ. الصديق كبوري
إذا قدر لك ودخلت قسم المستعجلات ببوعرفة، سواء كمريض أو مرافق أو زائر، فستعيش ساعات من الجحيم.
فمن المحتمل جدا أن لا تجد طبيبا أو ممرضا ليقدم العلاج المطلوب للمريض. وقد تزداد الحالة سوءا خلال الفترة التي يقضيها المريض بهذا القسم.
وحسب بعض العاملين بالقطاع، فإن الأمر مرده إلى النقص المهول الحاصل في الأطباء، وخاصة في الطب العام.
ففي الوقت الذي كان عدد الأطباء العامين على مستوى الإقليم 43 طبيبا، تقلص العدد بشكل مهول، ليصبح 11 طبيبا فقط على المستوى الإقليمي.
ومما يزيد الأمر تدهورا، حسب مصدر نقابي، هو سوء التسيير وعدم تدبير الموارد البشرية العاملة بالقطاع بشكل عقلاني.
وتأسيسا عليه، فإن الوزارة الوصية تتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات مستعجلة، وتوفير الأطر الكافية بقسم المستعجلات ببوعرفة، فليس بمقدور كل الفئات بإقليم فجيج أن تتوجه إلى الطب الخصوصي في ظل انعدام التغطية الصحية، وضعف المستوى الاجتماعي، بحكم أن الإقليم يعد من أفقر الأقاليم وطنيا.