عبد العزيز داودي
على إثر الدعوة للحوار الذي جرى مع باشا سيدي سليمان شراعة مع المكتب النقابي لمستخدمي حافلات النقل الحضري ببركان، صباح اليوم الأربعاء 11 غشت الجاري، وعلى ضوء تطورات الوضع الناجم عن الإضراب المفتوح المصحوب باعتصام أمام مقر إدارة شركة فوغال، وبعد نقاش النقاط المطلبية العالقة ومحورها طرد الكاتب للمكتب النقابي لعمال ومستخدمي حافلات النقل الحضري ببركان، وعدت السلطات المحلية ببركان في شخص باشا مدينتها، بإرجاع الكاتب العام وممثل الأجراء إلى عمله في أجل أقصاه يوم الخميس 12 غشت الجاري على أبعد تقدير.
وبناء عليه، ولتوفير مناخ من الثقة والانسيابية لمرتفقي النقل الحضري، قرر المكتب النقابي تعليق الإضراب المفتوح، وفك الاعتصام لإتاحة الفرصة للجهود المبذولة للحد من الاحتقان الاجتماعي لدى العمال والمستخدمين، والذي ينعكس سلبا على خدمات مرفق النقل الحضري.
ويشار إلى أنه تم التمديد للشركة في عقدها المبرم مع جماعة بركان مرتين، آخرها كان في بداية شهر غشت، حيث ينتظر أن تنتهي المهلة الإضافية والأخيرة في شهر أكتوبر لهذه السنة.
إلى ذلك تحبس ساكنة مدينة بركان أنفاسها على اعتبار أن الجماعة المذكورة ستعتمد على شركة التنمية المحلية، وليس على قانون التدبير المفوض الذي أثبتت التقارير أنه فشل فشلا ذريعا في تدبيره لمجموعة من المرافق العمومية الحساسة كالنظافة والنقل الحضري والتطهير السائل وغيرها، وكان هذا التدبير محط تقارير خطيرة للمجلس الأعلى للحسابات، حيث تبين أن شركات التدبير المفوض تجني أرباحا بالملايير مقابل رداءة الخدمات المقدمة.
هذا وبمجرد فوز شركة ما بالتدبير المفوض بمرفق عمومي ما إلا وتشرع في الإجهاز على حقوق العمال ومكتسباتهم، وعلى كناش التحملات الذي لا تحترمه إطلاقا، مستغلة في ذلك الصراعات الحزبية للمستشارين ولهثهم وراء التفويضات لاقتسام غنائم الطوابع..
وتأمل ساكنة مدينة بركان على أن تكون شركة التنمية المحلية بديلا لعجز شركة التدبير المفوض في تدبير النقل الحضري، مع العلم أن رئيس المجلس الإداري لشركة التنمية المحلية ببركان التي أوكل لها تدبير ملف النفايات المنزلية هو نفسه عامل بركان. فهل سيضع هذا الأخير، وبالنظر إلى اختصاصاته الواسعة، حدا لمعاناة ساكنة بركان مع المرافق العمومية؟