عبد القادر كتــرة
وتتوالى الفضائح بالجوية الجزائرية ومطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، إذ تمكن أعوان فرقة فحص المسافرين التابعة لمصالح مفتشية الأقسام للجمارك بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين من حجز مبلغ مالي من العملة الصعبة قدر بـ 190.600 أورو، إضافة إلى مبلغ سبق أن تمّ حجزه يتمثل في أكثر من 60100 أورو، أي ما يعادل 250700 أورو حوالي 4.5 مليار سنتيم جزائري.
ووفقا لبيان ذات المصالح، فإن المبلغ الضخم الذي تم حجزه من قبل الأعوان كان مخبأ بإحكام داخل أمتعة أحد المسافرين.
وحجزت شرطة الحدود الجوية لمطار هواري بومدين، الأسبوع الماضي، 60100 أورو، وتوقيف 4 مسافرين كانوا متوجهين إلى وجهات أجنبية مختلفة.
وأحبطت شرطة الحدود الجوية لمطار هواري بومدين، بحر الأسبوع الماضي، حسب بيان للمدرية العامة للأمن الوطني، الاثنين 6 يونيو 2022، محاولات لتهريب العملة الصعبة دون سند بنكي، أسفرت عن حجز 60100 أورو.
فضيحة كبرى أخرى سبق أن سجلتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية بطلاتها مسافرتان جزائريتان في العقد الرابع من العمر، تم توقيفهما بمطار هواري بومدين متلبستين بجريمة تهريب مليار ونصف من العملة الصعبة إلى فرنسا، قبيل مغادرتهما التراب الوطني باتجاه دولة فرنسا.
وجاءت العملية بعد تفتيش أمتعة المتهمتين حين وصولهما إلى رواق تفتيش المسافرين، أين تبين أن المتهمة الأولى التي قدمت من ولاية مستغانم مسقط رأسها بحوزتها مبلغ 39 ألف أورو، أي ما يقارب 800 مليون سنتيم بالعملة الصعبة، فيما تم العثور لدى مرافقتها التي تعد جارتها على 40 ألف أورو.
تم حجز الأموال وإحالة المتهمتين على التحقيق الداخلي بالمطار قبل تقديمهما، الثلاثاء 19 أبريل 2022، أمام نيابة محكمة الدار البيضاء لمتابعتهما بتهمة مخالفة التشريع والصرف الخاصين بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، ليتقرر تأجيل محاكمتهما إلى جلسة 10 ماي المقبل ولأجل تعيين مترجم خاص بالصم والبكم بالنسبة المتهمة الثانية.
هذه الفضيحة التي تأتي أياما قليلة بعد فضيحة سابقة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بطلتها مضيفة طيران رفقة أعوان شرطة تلقت رشوة بـ25 مليونا مقابل تهريب سبائك ذهبية إلى الإمارات.
وكشفت تحقيقات أمنية باشرتها مؤخرا مصالح شرطة الحدود بمطار الجزائر الدولي عن تفاصيل خطيرة تخص تورط موظفين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تهريب العملة وسبائك الذهب نحو الخارج، من دون إخضاعها للرقابة الجمركية، وعلى رأسهم مضيفة طيران رفقة أعوان شرطة، حيث تمكنوا من تمريرها داخل خزْنة وسائل أمان الطائرة التي كانت بصدد الإقلاع نحو مطار دبي، لصالح تاجر مجوهرات يتواجد في حالة فرار.
وتأتي هذه الفضيحة بعد مباشرة مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر، بعد تلقيها بلاغ إحباط عملية تهريب لمبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر بـ96.5 ألف يورو أي ما يعادل مليار و400 مليون سنتيم بالعملة الوطنية وفق سعر الصرف الرسمي، إلى جانب حجز ثلاث سبائك ذهبية داخل أكياس مخبأة بإحكام بطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تستعد للإقلاع باتجاه مطار دبي الدولي، أين عثر على المحجوزات خلال عملية تفتيش روتيني في إطار المراقبة الجمركية والأمنية قبل انطلاق الرحلة.
محكمة الجنح بالعاصمة، الجزائرية فتحت ملف القضية الذي وجهت فيه أصابع الاتهام إلى ثمانية أشخاص، ويتعلق الأمر بتاجر مجوهرات محل بحث، وعون أمن تابع لشرطة الحدود، وكذا رئيس فرقة المضيفين، ومضيفة طيران بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بجنحة تكوين عصابة إجرامية بتهم مخالفة التشريع الجمركي المتعلق بتنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وإساءة استغلال الوظيفة، وإحالتهم للمحاكمة بعد انتهاء التحقيق الذي انطلق شهر أكتوبر الماضي.
وسبق أن عثر طاقم طائرة جزائرية بالمطار الدولي “هواري بومدين” بالعاصمة الجزائرية، خلال عملية تفتيش روتينية قبل الإقلاع، على أكياس بلاستيكية تحتوي على 300 ألف أورو(حوالي 50 مليون دينار جزائري ما يعادل 5 ملايير سنتيم) في علبة الأمتعة بطائرة تابعة للجوية الجزائرية “إيربيس أ 330Airbus A ” متوجهة إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة، دون أن يتم الكشف على صاحبها.