بقيلم: نو الدين قادي
فتى من الشرق أصلا
في فرنسا مولده..
كالطير كان يناجي
بالفطرة الشمس والشجرا
يحكي حلمه الصغير
من بعيد البعيد
للأقصر السبعة
للساقيات وللنخيل
طفلا كجميع الاطفال..
يحلم ان يطير ..
ليسابق الحمام
ويغازل السماء
فتى من الشرق كان
وكان الحلم صغيرا
يسع المكان
ويحتويه الزمان
ذاك الفتى تمرس الآن
وطار كما اراد
وظل يطير ..
يحقق في كل مرة إنجازا
وكلما حقق حلما
تجاوزه ..واجتازا..
وسعى لأكبر منه ..
طموحا وعزما واعجازا ..
أجبني فؤاد وانت هنالك بين السحاب
تباهي الرياح
تمزق وجه الضباب
أتذكر طفلا مر هناك
ذات زمان
بسوح القصور
بروابي اكليم
تحت ظلال الشجر
بضيعة الجد قادي
يغزل أحلامه..
يساير أيامه
يستدني امانيه..
ويهمس في اذن الحياة..
سأركب مكنسة الساحرة…
ولكنها طائره..
وأجتاز بها
ماأ عجز الطير..
وما استحال على النسور ..
وأركب أفراس الريح
اباهي الطيور ..
اجبني فؤاد ..
اتذكر ذاك الفتى ..
ذاك الذي كان بالأمس
يستقطب ما عز عنه..
وما كان اغلى لديه..
يراه بعيدا..
لا تمسكه يداه..
ولكنه راح إليه..
وسعى جاهدا مستميتا
بعدما مهد اليه السبيلا..
فأضحى ممكنا ..
وكان يبدو مستحيلا..
إلى أان غدا ضابطا
آمراً..مسؤولا..
فها انا اليوم يا ابن اخي..
أبارك مجدك الكبيرا..
وأحيي فيك العزم
والطموح الاثيرا
أهنىء فيك جميع الأهالي
أبارك تحقيق الأمالي..
وأعلن افراحي..
شعرا وعطرا..
أتمنى المزيد من الفتح
من المجد ..
وأن تحيا..نبيلا جليلا
وان نزداد بك عزا وفخرا..
وأن يزهو الشرق دوما
بمثلك بدرا..
وأن يذكرك..
على المدى
نجما تسامى..
وكرم الشرق وجاور الأعلاما..