عبد القادر كتــرة
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأحد 20 مارس 2022،:”إن القائد العسكري الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم من روسيا، تعهد خلال زيارته لموسكو بإرسال متطوعين ليبيين إلى أوكرانيا للقتال لصالح روسيا.
وتوقعت الوزارة، حسب ما تناقله وكالات الأنباء الدولية، أن تنظم شركة “فاغنر” الروسية عملية نقل المتطوعين الليبيين عبر طائرات لسلاح الجو الروسي.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعلان الكرملين أنه سيفتح الباب للسوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي الذي بدأ في 24 فبراير غزو أوكرانيا، نتيجة المقاومة الشديدة يبديها الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية.
وقال تقرير لـ”سي أن أن”، حسب نفس المصادر، “إن عددا كبيرا من المتطوعين للقتال لصالح موسكو يأتون من الشرق الأوسط ودول أفريقيا، حيث استثمرت روسيا في دعم الحكومات والجهات العسكرية هناك، التي أصبح مطلوبا منها الآن “سداد الدين.”
للتذكير، وبعد أن أنهت مهمتها في ليبيا ورحيلها من هذ البلد المغاربي الممزق بسبب الحرب الأهلية، وتحت ضغط المنتظم الدولي والتضامن الفرقاء الليبيين وتفاهمهم على إنهاء خلافاتهم، تطوع النظام العسكري الجزائري لاستقبال مرتزقة “فاغنر” الروسية وتمويلهم ودعمهم بالعُدَّة والعتاد ومنحهم قاعدة رسمية بمدينة “تامنراست” جنوب الجزائر المتاخمة للحدود الشمالية لدولة مالي ، أين تنشط الجماعات والحركات الإرهابية المؤتمرة بأمر جنرالات ثكنة بن عكنون والمخابرات العسكرية الجزائرية، إلى جانب الجماعات الإرهابية “بوليساريو” و”حزب الله” اللبناني الشيعي.
كشفت تقارير عن خريطة انتشار مجموعة “فاغنر” الروسية، بمناطق في القارة الإفريقية، ودول محيطة بالمملكة، حيث يتواجد نحو 1000 عنصر من المرتزقة في الجزائر، بالإضافة لتواجد 1000 آخرين بموريتانيا، 3000 في مالي.
وما كشف النظام العسكري الجزائري من تقديم مساعدات لدولة مالي والمتمثلة في 29 طن من المواد الغذائية المختلفة ، خلال شهر تتمثل في 29 طن من المواد الغذائية المختلفة على متن طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية باتجاه مطار بماكو بمالي، لكن في الحقيقة هو أسلحة وأفرشة وأغطية ومواد غذائية وأدوية ومركبات…، موجهة لمرتزقة “فاغنر” الروسية الممركزة بجنوب الجزائر وشمال مالي والذين اتخذوا من مدينة تامنراست قاعدة وعاصمة لهم.
ولتحويل الأنظار عما يقوم به النظام العسكري الجزائري وتجنبا لكلّ اتهامات، استبق الأمر وسارع إلى التنديد بدعوة الرئيس الأكراني زيلنسكي باستنجاده بإسرائيل، كما لو كانت دعوته لمساعدة بلاده جريمة في حقّ الجزائر
ونشرت مزابل الإعلام الجزائري الرسمية وقنوات صرفه الصحي الخبر بقولها :”خاطب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الأحد 20 مارس 2022، أعضاء “كنيست” الاحتلال الصهيوني عبر تطبيق “زووم”، ضمن مساعيه لحشد الدعم الدولي لأوكرانيا، واستعراض رواية كييف وموقفها من الحرب التي تشنها روسيا على بلاده منذ 24 فيفري الماضي”.
وتساءل الرئيس الأوكراني بشأن امتناع كيان الاحتلال عن الانضمام للدول الغربية بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا.
واعتبر زيلينسكي أن “الحرب الروسية تمثل مأساة لأوكرانيا ولليهود والعالم أجمع”، مضيفا ” أن شعبه “يتشرد الآن في أنحاء العالم بسبب الغزو الروسي”، معتبرا أن “التهديد الذي تواجهه أوكرانيا يشبه التهديد الذي يواجه اليهود”، وفق مزاعمه”.
وقال : “يمكننا التساؤل عن سبب عدم حصولنا على الحماية منكم. لماذا لا نحصل على منظومة “القبة الحديدية” لحماية يهود أوكرانيا. لماذا لا تشاركون في العقوبات ضد روسيا كما هو مطلوب منها؟”.
من جهة ثانية، لم يجد جنرالات ثكنة بن عكنون وأزلامهم في قصر المرادية للتغطية على ممارساتهم الفاضحة وتمويه الرأي العام الجزائري والدولي حول حماية مرتزقة “فاغنر” الذين يتمتعون بالحرية الكاملة للتحرك في جميع أرجاء الجزائر، شرقها وغربها، جنوبها وشمالها، إلا ترويج خبر نشرته مزبلة الإعلام الجزائرية وروَّجته قنوات صرفه الصحي، نقلته عن موقع “لاكسبرسيون” يقول : “إن استخبارات دولية تجري ترتيبات مع قوات حفتر المتمركزة شرق ليبيا، بهدف إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني”.
وأضافت ” الاجتماع الذي جرى في ليبيا يؤكد صحة المعلومات التي تحدثت عن زيارة أجراها صدام حفتر، نجل اللواء خليفة حفتر، إلى دولة الاحتلال في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، والتقى خلالها بمسؤولي المخابرات الإسرائيلية سعيا للحصول على مساعدة عسكرية ودبلوماسية من إسرائيل”، بهدف تجنيد مرتزقة ليبيين برعاية فريق أمريكي ومغربي وفرنسي وإسرائيلي.
ردت السفارة الليبية في كييف، مساء الثلاثاء 16 مارس 2022، على هذه التُّرّاهات والأكاذيب الإعلامية العربية والغربية عن “تجنيد مرتزقة من ليبيا لصالح روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا”.
وقالت السفارة الليبية في أوكرانيا، في بيان منشور على صفحتها في “فيسبوك”، أن الخبر المداول حول “قيام روسيا الاتحادية بتجنيد مرتزقة من ليبيا للقتال بأوكرانيا” هو “خبر عار من الصحة”، وأنها “تخلي مسؤوليتها من أي عمل مشين يصدر عن أشخاص لا يمثلون الدولة الليبية”.
وعبرت السفارة عن “تضامنها الكامل مع البلد الصديق في تجاوز محنته”، مشيرة إلى “عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين الليبي والأوكراني”.