محمد ابلعوش
انهيار بنايات فاس، وما خلفته من ضحايا أعادت إلى الواجهة من جديد معضلة الدور الأيلة للسقوط، نظرا للأسباب العديدة والمختلفة التي تؤدي لانهيار هذه المباني بشكل مفاجئ، ولتفادي هذا الخطر الجسيم قبل وقوعه، لابد من عمل جاد وفق مقاربة استباقية، وتدخل فوري لمعالجة هذه المعضلة سواء تعلق الأمر بإصلاح المباني أوترميمها، أو هدمها، إذا تبين أن الإصلاح أصبح غير مجد لها حماية للمواطنين من الخطر الذي يشكله هذا النوع من المباني، والذي لا يتحقق إلا بإرادة سياسية، وبإعادة النظر في المقاربات المتبعة، علما أن التاهيل الحضري يعرف مجموعة من الاختلالات تنضاف إلى الأسباب المؤدية إلى انهيار المباني التي لا يجب في أي حال من الأحوال أن تبقى رهينة بطء الإجراءات، و الاكتفاء بإحصائها، لتصبح مهددة بالسقوط، وترك قرار إخلائها لقاطنيها، وبالتالي ننتظر الدور الآيلة للسقوط، حتى تسقط على مهلها، وتسقط معها أرواح الأبرياء.

