عبد القادر كتـرة
تكللت عملية تدخل لرجالة الحماية المدنية، صباح يوم الأربعاء 30 مارس 2022، بنجاح لإنقاذ قط وقع في “شباك” شجرة ضخمة كثيفة الأغصان بشارع الأمير مولاي الحسن عن قنطرة حي الطوبة بمدينة وجدة، أمام أعين مجموعة من المواطنين والمارة الذين استحسنوا هذه العملية الإنسانية شفقة ورحمة بالحيوان.
وتسائل عدد من المواطنين الحاضرين عن دواعي تسلق القط الشجرة الضخمة وعجزه عن النزول، مع العلم أن هذه الفصيلة من الحيوانات لا يُعوِزها تسلُّق الأشجار والأعمدة الخشبية وحتى الجدران ولا تخشى السقوط ولو كان العُلوُّ مرتفعا شيئا ما.
بعض الحاضرين في المشهد أوضحوا إلى أن القط اضطر إلى اللجوء إلى الشجرة بعد مطاردته من قطيع من الكلاب، ومدفوعا بغريزته صعد الشجرة واحتمى وسط أغصانها الكثيفة إلى حين انسحاب الكلاب الضالة، لكن لما عزم على النزول عجز، فأطلق العنان للمواء الذي جلب انتباه المارة الذين حاولوا في أول الأمر تأمينه واستمالته وتشجيعه على النزول.
وبعد رفض القط النزول مرعوبا أو عجزه عن ذلك لفزعه من جمهور المواطنين الذين تجمعوا حول الشجرة مدفوعين بحبّ الاطلاع، نصح أحدهم بالاتصال بمصالح الوقاية المدنية التي مقرها لا يبعد كثيرا عن الموقع، حيث لم يمرَّ وقت حتى وصل شاحنات الوقاية المدنية وسارع عناصرها إلى مدّ السلاليم وسط الأغصان الكثيفة في محاولة لإنقاذ القط الذي لم يكفَّ عن المواء
كانت عملية الإنقاذ شيئا ما صعبة بحكم كثافة الأغصان التي حالت دون الوصول إلى القط الذي واصل الصعود هروبا من عناصر الوقاية المدنية، فيما مسك عنصران من رجال الوقاية المدنية بقطعة من الثوب في أسفل الشجرة لاعتراضه في حالة سقوطه حتى لا يتعرض لأذى وبالفعل نجحت عناصر الوقاية المدنية في إرغام القط على النزول، حيث بمجرد من أن تمكن من رؤية أرضية الرصيف حتى قفز وهرب متسللا بين أرجل المواطنين الحاضرين الذين عبروا عن شكرهم لرجال الوقاية المدنية، خاصة منهم النساء والفتيات، اللائي أظهرن شفقتهُن وحُنُوَهُن ورحمتهن أكثر من الذكور.