محمد أبلعوش
زيارة مفاجئة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب للمستشفى الإقليمي بالدرويش كشفت عن اختلالات جسيمة، من خلال تشريح الوضع داخل المستشفى أجراه الوزير ليقف على الأوضاع المزرية، وما تعيشه هذه المؤسسة الاستشفائية من تدهور الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، وضعف التجهيزات الضرورية كغياب سكانير، وفوضى المواعيد، ونقص الموارد البشرية.
وإذا كان وزير الصحة قد تعهد بمعالجة المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى لضمان تقديم الخدمات الصحية، وتحسين جودتها، فماذا عن باقي مستشفيات جهة الشرق التي تواجه نفس المشاكل، وتعاني من مجموعة مضاعفات اجتماعية والمرتبطة أساسا بالفساد المتفشي بداخلها، في غياب المراقبة وحسن التسيير، وخصاص في الأطقم الطبية والتمريضية، نتيجة استهتار بعض المسؤولين عن القطاع؟.
للإشارة، فوزير الصحة أحال السنة الماضية على النيابة العامة ملفات فساد أبطالها مسؤولين بوزارة الصحة، توبع فيها واحد وثلاثين شخصا كل حسب موقعه.
هذا، ورغم الجهود المبذولة من طرف الدولة، لايزال الوضع يتطلب الإصلاح الشامل والعميق لهذه المنظومة، بدءا من ترسيخ سياسة فعلية في مجال الأدوية، فهل ستتدخل الوزارة من آجل مراجعة النسبة الضريبية على القيمة المضافة المفروضة على الدواء؟.