أخمد الرمضاني
بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني، إذ تم تسجيل حضور 11 منخرطا من أصل 29، جرى تأجيل الجمع العام غير العادي لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم، الذي كان مقررا انعقاده عصر يوم الثلاثاء 14 فبراير الجاري، بقاعة الاجتماعات، التابعة لفضاء العصب الشرقية بمدينة وجدة.
ووجه منخرطون بالفريق انتقادات حادة للمتغيبين، بغير عذر قاهر وموضوعي، ممن يفرض حضورهم أشغال الجمع، وخصوا بالذكر أعضاء من المكتب المسير، إذ وصف محمد بختي ذلك بالإهانة في حق الفريق، وأن أصحاب هذه المقاطعة، لا يحصل لهم الشرف الانتماء إلى أسرة المولودية، و لا التسيير بها، على حد قوله، لكنه استثنى من ذلك أصحاب النيات الحسنة، الذين تعذر حضورهم لدواع قاهرة…
ودعا الحسن مرزاق من جهته، إلى طرد كل من يتلاعب بمصير المولودية، من أي موقع يشغله داخل الفريق.
واعتبر غياب من يتحملون مسؤولية تدبير الفريق خطأ فادحا لا يغفر ، إلى حد وصف به أصحاب النيات السيئة ب ” الخونة”، متسائلا يضيف مرزاق، عن سر هذا الغياب الذي يضر بمصالح الفريق، في حين يتسابقون لحضور اللقاءات الرسمية، مع كبار رجال السلطة المحلية، على حد تعبيره. و حذر مرزاق إلى المصير المجهول الذي قال إنه يهدد بقاء المولودية على قيد الحياة ، بالمقابل أقر بكون رئيس الفريق محمد هوار قد ارتكب أخطاء في طريقة تدبيره للفريق، دون أن ينكر ما قدمه من خدمات للأخير…
وبدا محمد بلهاشمي غاضبا من هذا التأجيل، الذي كان وراءه غياب النصاب القانوني، وهو الذي قال إنه تكبد وشقيقه المنخرط خالد بلهاشمي، عناء السفر من الدار البيضاء إلى وجدة، لحضور أشغال هذا الجمع، مادفعه إلى القول بأنه لايشرفه الانخراط في فريق بلغ حالة من ” التسيب و الضياع بما فعله به بعض من ينتسبون إليه” ، ومتسائلا عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء غياب أعضاء من المكتب، خصوصا وهم من حضروا أشغاله يوما قبل انعقاده، وهو حذا به لوصف ما وقع ب ” المؤامرة”، و السلوك غير الأخلاقي، جرى التخطيط له لافشال الجمع.
وفي معرض رده على تدخلات المنخرطين، قال محمد هوار، رئيس المولودية، أنه لا دخل لهه فيما وقع، وأضاف بأنه حضر تنظيم هذا الجمع، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، وتابع بأنه يؤجل الحديث عن عدد من الأمور التي تهم واقع الفريق، وتجيب على عدد من تساؤلات المحبين والأنصار، إلى موعد آخر يتجدد بعد مرور 15 يوما، بمن حضر كما ينص على ذلك القانون، لكنه كشف أنه اصطحب معه استقالته ليقدمها في هذا الجمع الذي تأجل، كما كشف أيضا عن تسوية النزاع المالي بين الفريق ومدربه السابق منير الجعواني، و تأهيل المدرب الحالي عمر نجحي لملازمة الفريق داخل الميدان.
بقي أن نشير في الأخير، إلى أن ما يناهز 300 من أعضاء فصيل ” الترا بريغادر وجدة” نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر العصب الشرقية، مكان انعقاد جمع المولودية، وسط احتياطات أمنية مشددة، والذين رفعوا أصواتهم بالاحتجاج موازاة مع انطلاق أشغال الجمع ..مطالبين بانسحاب كل من يسيء للفريق ويضر بمصالحه، داعين في الوقت ذاته، والي الجهة الشرقيةعامل عمالة وجدة أنجاد، للتدخل لإنقاذ الفريق من هذا ” الواقع المرير”.