فكري ولد علي
نظمت مؤخرا جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة بشراكة مع جمعية المحامين الشباب بوجدة، مائدة مستديرة حول موضوع : تعديل مدونة الأسرة بين الثوابت ومتطلبات التغيير.
المائدة التي شارك في تنشيط نقاشها الأستاذ بن يونس المرزوقي أستاذ القانون بجامعة محمد الأول، والأستاذة فطيمة بنعزة المحامية بهيئة المحامين بوجدة، والبرلمانية عن دائرة الشرق وعضوة لجنة التشريع بمجلس النواب، عرفت نقاشا كبيرا خاصة من جانب المحامون الشباب الذين شاركوا بكثافة في هذه المائدة.
وارتكز النقاش حول التقاطبات الحاصلة اليوم في المجتمع، بخصوص التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، وأيضا الجوانب الظاهرة التي يشملها أو ينصب عليها النقاش العمومي، والجوانب الأخرى الخفية أو مناطق الظل التي تحتاج أيضا للمراجعة والتي لا يدركها إلا المتخصص بحكم الممارسة المهنية من قبيل السادة المحامون.
وقال شكيب سبايبي المدير التنفيذي لجمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، أن الموضوع يكتسي أهمية بالغة، بالنظر إلى أن المدونة الحالية استنفذت نحو 20 سنة، وبالنظر للتغيرات التي يعرفها المجتمع أصبح التعديل ضرورة ملحة.
وأبرز أن المائدة المستديرة كانت مناسبة، لفتح وإغناء النقاش العمومي في جوانبه المختلفة المرتبطة بالموضوع، خاصة في ظل الحضور النوعي والكمي الذي جمع بين المحامين المتخصصين والفاعلين المدنيين و السياسيين، والذي كان له دور في الخروج بأفكار ومقترحات هامة.
من جانبه، أكد مراد مختاري، رئيس جمعية المحامين الشباب بوجدة، أن اللقاء ينظم في إطار النقاش العمومي الذي يتابع فصوله الجميع والذي يساهم فيه مختلف المتدخلين.
وأكد أن تنظيم هذه المائدة نابع أيضا من الاشكال الذي يعترض التعديل، وبالخصوص ثنائية المرجعية بين توجه حداثي يعتمد مرجعية دولية وكونية قوامها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، تدفع في إتجاه إعمال هذه المواثيق في التعديلات المقترحة، وتوجه محافظ يدفع في إتجاه اعتماد المرجعية الإسلامية وخاصة الفقه المالكي كمرجعية للتعديل.
وأكد على أهمية هذا اللقاء الذي كان مناسبة لمشاركة العديد من الاطراف وإجراء مطارحة قانونية بصمت على أمسية متميزة.