رحيل لشهب عبد القادر…اللاعب والدبلوماسي والشاعر

أحمد الرمضاني

عن عمر 70 سنة، انتقل صباح يوم الأحد 10 نونبر 2024، اللاعب السابق في صفوف أندية: الإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي، والمولودية الوجدية، والوداد البيضاوي، عبد القادر لشهب.
و يعد الراحل الذي رأى النور بمدينة وجدة سنة1954، منتوجا خالصا لفريق الإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم، الذي تدرج عبر جميع فئاته العمرية، ونال مع شبان الفريق لقب البطولة الوطنية في موسم 69/70.
وخلال موسم 73/74 جاور فريق المولودية، وحل معه ثالثا في الترتيب العام للبطولة الوطنية، وكان هدافه الأول في الموسم ذاته، قبل أن يجاور طيلة النصف الثاني من عقد السبعينيات فريق الوداد البيضاوي، ويتوج معه بستة ألقاب (بطولة المغرب ثلاث مرات متتاليات، لقبان في كأس العرش، ثم لقب كأس محمد الخامس الدولية سنة 1979).
و حظي الراحل لشهب الذي كان يشغل مركز مهاجم، بشرف حمل قميص المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في عدة مناسبات، لكن التزاماته الدراسية حالت دون مشاركته رفقة أسود الأطلس، على الأقل، في منافسة واحدة من نهائيتي كأس أمم إفريقيا، التي شارك فيها المغرب سنتي 78 بغانا و 80 بنيجيريا، علما أنه فاز مع المنتخب المغربي للشبان بالدوري الدولي لنادي لوهافر الفرنسي، في ذكرى تأسيسه المئوية، سنة 1972، إلى جانب زملائه اللاعبين من أبناء مدينته، الثلاثي: المرحوم الحارس عز الدين جبارة ومحمد مرزاق واحميدة بلحيوان.
ويعد المرحوم من اللاعبين القلائل الذين سطع نجمهم رياضيا ودراسيا، فبعد حصوله على شهادة الباكاوريا بوجدة، و على الإجازة في القانون بالدار البيضاء، حصل لشهب على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية في جنيف، وقد مثل المغرب في وزارة الخارجية في سويسرا، قبل تعيينه مديرا لديوان الوزير الأول الراحل عبد اللطيف الفيلالي في عام 1994.
وفي عام 1998 أصبح سفير المغرب لدى كندا، ثم في اليابان في عام 2003، قبل أن يتولى منصب سفير المغرب بروسيا في عام 2008.
بقي أن نشير في الأخير إلى أن الراحل عبد القادر لشهب، كان يجيد كتابة الشعر باللغة الفرنسية، وله في ذلك قصائد جد متميزة.
دعواتنا للفقيد بالرحمة والمغفرة، وتعازينا الصادقة لكل أهله و ذويه.
و” إنا لله وإنا إليه راجعون”..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جمعية “سيني مغرب” تعقد لقاء حول استخدام الثورة الثقافية في الصناعات الثقافية والسينمائية في جهة الشرق

محمد اوجار ضيف على مؤسسة الفقيه التطواني