أحمد الرمضاني
جرت العادة أن يسبق موعد ذكرى المولد النبوي الشريف مظاهر احتفالية ( ا أنزل الله بها من سلطان )، يكون وراءها فئات عريضة من القاصرين والأطفال، باستخدام المفرقعات، وإطلاق المقذوفات النارية .. لكن… ليت الأمر اقتصر على ذلك وإن كان هم الآخر مرفوضا ومنبوذا …بل الأمر بات في السنين القليلة الأخيرة أدهى وأمر وأخطر …! حين انتشرت في عدد من الأحياء الشعبية ظاهرة غريبة جدا، وتنذر بعواقب وخيمة، تتمثل في الإقدام على تفجير قنينات الغاز باختلاف أحجامها، بفضاءات المساحات الفارغة والساحات العامة… والتراشق بقنينات بلاستيكية معبأة ( بالماء القاطع)… وإضرام النار في العجلات المطاطية الخاصة بالمركبات الكبيرة الحجم، وهذا السلوك لا يحتاج إلى أي توضيح، ولا إلى تفصيل في سرد و طرح مخاطره، وما يرسخه لدى الجيل الصاعد من تطبيع مع الإجرام، والاستخفاف في استعمال وسائل قاتلة، ويجرىء المنحرفين والجانحين على تهديد أمن الوطن والمواطنين و الإضرار بالممتلكات…!؟
وأمام هذا الوضع الشاذ وغير المعهود، تبقى المسؤولية مشتركة بين الجميع من أولياء وفعاليات المجتمع المدني، قصد التوعية بمخاطر هذه الوسائل والمواد، ومنع استخدامها، والتصرف بمسؤولية في حالة استخدامها من قبل الكبار، مع ضرورة التواصل مع الجهات المختصة لضمان السلامة العامة … مع التأكيد على ضرورة التدخل العاجل من السلطات المحلية، لأجل الوقف الفوري لهذه الظاهرة، اليوم قبل غد، وردع المخالفين….
وقد أعذر من أنذر….!


