أحمد الرمضاني
عادت نتيجة ديربي وجدة للريكبي لفائدة المولودية بنتيجة 34 مقابل 7، في المباراة التي جمعتهما على أرضية الملعب البلدي( ملعب الروك)، يوم الأحد 17 دجنبر الجاري، برسم الجولة الثالثة من منافسات البطولة الوطنية في الريكبي 15، القسم الممتاز كبار.
بينما آلت نتيجة الديربي المحلي في فئة أقل من 19 سنة، في الريكبي 15، والذي جمع الفريقين في اليوم ذاته والملعب نفسه، برسم الجولة الأولى، لصالح الاتحاد، بنتيجة 20 مقابل لاشيء.
لكن ما يثير الانتباه، و يدعو للأسف و الأسف أن هذا الديربي، بات في المواسم الأخيرة يجرى في غفلة من الجمهور الوجدي، و لم تعد تصاحبه دعاية اعلامية، ولا يحقق ذلك الإشعاع والاهتمام الذي تحظى به “ديربيات” و”كلاسيكيات” فروع كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد، مع العلم أن لقاء الفريقين الوجديين هو الديربي والكلاسيكو المغربي رقم واحد وطنيا بدون منازع، لأنه من جهة، يجمع ممثلي المدينة الألفية مهد هذه الرياضة بالمملكة الشريفة، ثم من جهة ثانية، باعتباره موعدا سنويا ذهابا وإيابا على مستوى البطولة، يلتقيا فيه أكثر الأندية الوطنية إحرازا للألقاب، إذ يستحوذا لوحدهما على أزيد من70 لقبا، ما بين بطولة وكأس في الريكبي 15 والريكبي السباعي وكؤوس ممتازة، فضلا عن انجاب الفريقين معا نجوما عديدة طعمت مختلف المنتخبات الوطنية، وتألقت وطنيا وقاريا ودوليا.
لا نشك في طموحات المهتمين بهذه الرياضة الجماعية و عشاقها سواء على المستوى المحلي أو الوطني لبلوغ هذا المسعى، ولكن الواقع يفرض ارادة قوية لمسؤولي الفريقين، واستراتيجية واضحة من طرف الجامعة الملكية المغربية للريكبي، ضمن برامجها الرامية إلى تطوير اللعبة عموما، تضع من بين اهتماماتها ديربي وجدة، بهدف تقديم الأخير واجهة مشرقة ومشرفة للعبة، واتخاذه نموذجا ناجحا يحتذى به، لأجل تشجيع الناشئة على الإقبال على ممارسة هذه الرياضة، واستقطاب مستشهرين ومحتضنين، يخففون عن الأندية وطأة الخصاص المادي، ثم نيل ثقة الإعلام الوطني المرئي على الاهتمام أكثر باللعبة، ونقل المباريات المهمة على المباشر، وقبل ذلك فتح قنوات التواصل مع المسؤولين المباشرين عن الفضاءات الرياضية بمختلف المدن التي تنشط فيها هذه الرياضة، لتجويد وإعادة تأهيل مستوى البنيات التحتية، وهنا يطفو ملعب وجدة الذي يعد أحد أقدم الملاعب الوطنية في رياضة الريكبي على الواجهة، إذ بات في وضعية كارثية لا تشرف قيمة الفريقين، وأصبح يتطلب تدخلا عاجلا، لا يحتمل بتاتا مزيدا من التأجيل.