قاسم حدواتي
انعقد صباح يوم الخميس 13 يناير 2022، بقاعة الاجتماعات التابعة لبلدية بوعرفة، دورة استثنائية من أجل الدراسة والمصادقة على اتفاقية إحداث مجموعة الجماعات الترابية لإحداث وتدبير مرافق الوقاية، وحفظ الصحة، ونقل المرضى والجرحى، ونقل الأموات، وتدبير آليات الأشغال وصيانتها، وكذا الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لبناء وتجهيز مقر مجموعة الجماعات الترابية (مكتب حفظ الصحة، و مرآب السيارات، فيما خصصت النقطة الثالثة، وهي الأهم للإجابة على الأسئلة الكتابية المقدمة من طرف بعض أعضاء فريق المعارضة، والتي سبق لنا وأن أدرجناها بمقال على موقعنا تحت عنوان “فريق المعارضة يسائل رئيس المجلس الجماعي لبوعرفة” بتاريخ 2 دجنبر2021، في إطار المادة 46 من القانون التنظيمي 14/113 المتعلق بالجماعات.
وكان السؤال الأول، حول طلب الحصول على نسخة من دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض لشركة النظافة، و مدى احترام هاته الشركة لبنود دفتر التحملات، حيث أجاب الرئيس “أن الدفتر متواجد لدى مدير المصالح، ويمكن للجميع الحصول عليه”، وهنا للإشارة سبق لموقعنا أن طالب بذلك عبر طلب خطي للرئيس بتاريخ 3 نونبر 2021 ، فكان جواب هذا الأخير أنه سيتدارس الأمر مع أحد نوابه و احد الاعضاء، و تنويرا للرأي العام أكد الرئيس “أنه وخلال لجنة التتبع التي قامت بها مصالح الجماعة تبين لها أن هناك نقص في عدد حاويات الأزبال، كما تبين لها نقص في العمال، واحد مستخدم”، ليبقى السؤال المطروح هنا منذ متى؟!؟
وعن تطبيق المادة 52 من القانون التنظيمي، الذي تنص على عدم استفادة الأعضاء من تعويضات من مجالس أخرى وهو ما يتنافى مع هاته المادة، أجاب الرئيس، ” أنه قد تم تنزيل المادة 52 ولا أحد من الإخوان من هم لمجالس أخرى يستفيد”.
أما عن السؤال حول مساهمة الجماعة في مشروع إنجاز المساحات الخضراء بشارع محمد السادس ببوعرفة، قرب ثانوية القاضي عياض،و الكيفية التي تم بها تفويت صفقات تجهيزها، مع المطالبة بالوثائق التي تثبت ذلك ، أجاب الرئيس، ” تكلفة إنجاز هذا المشروع هي ليست بمساهمة من الجماعة، وإنما هو اعتماد مالي حصلت عليه الجماعة من أجل التشغيل وقدره 500 مليون سنتيم، مخصصة للأوراش، وبعدها من الرئيس السابق مشكور، لدى المديرية العامة للجماعات الترابية، من أجل الاستفادة من هذا الدعم فيما يخدم البنية التحتية للمدينة، فتم الاتفاق على مشروع المساحات الخضراء، وتم تقسيم الاعتماد داخل المديرية على الشكل التالي، 20 مليون سنتيم لشراء النباتات شركة ابن خلدون، 20 مليون سنتيم مواد البناء، 20 مليون سنتيم مواد الكهرباء، 20 مليون سنتيم مواد البناء الصغيرة شركة ابن خلدون، 20 مليون سنتيم كوقود، تكلفت بها مقاولة بنسعيد حكيم، 20 مليون سنتيم للأرصفة تكلفت بها شركة بقي، فيما خصصت 380 مليون سنتيم للعمال، وبذلك بقيت 30 مليون سنتيم لم تصرف بعد،” وما أثار الجدل داخل الجلسة هو تكرار تكلفة مواد البناء، ومواد البناء الصغيرة، حيث احتد النقاش، وبلغ صداه الشارع العام، خصوصا بعد تصريح الرئيس أن ما يقوم به هو فقط، قرأته لما هو مكتوب على الأوراق…
وتنويرا للرأي العام، وفي اتصال برئيس المجلس السابق أكد لنا، أنه قد تم صرف، 20 مليون سنتيم لاقتناء الأشجار والنباتات، 20 مليون سنتيم كبنزين، لتزويد 6 شاحنات نقل مخلفات الحفر، وكذا جلب التربة الفلاحية من على بعد ما يزيد عن 20 كلم، 2 جرارات، 1 (طراكس)، 1 (نيپلوز)، وذلك لمدة فاقت الشهر و النصف، دون أن ننسى تزويد شاحنات السقي التي كانت تقوم بالري مرتين في اليوم، ولمدة سنة كاملة، 20 مليون سنتيم حجر الرصيف (pavé)، و 20 مليون سنتيم، لاقتناء معدات صغيرة:
120 pelles
120 Râteaux
120 brosses
120 sabbat
50 arrosoires
50 bourette
150 pioches
400m Tuyaux 50 m
2 Tuyaux 50m 2p
25 les bottes
250 gilet
2000 kg sel de gazon
50 filiet de protection
100 roules de fisel
600 titeur
أما فيما يخص ال20 مليون سنتيم الخاصة بالمعدات الكهربائية ، وكذا ال20 مليون سنتيم الخاصة بالمعدات التقنية، لم يتم صرفهما بعد، كما أن الجماعة خصصت مبلغ 20 مليون سنتيم من الفائض، وأضيف إليه مبلغ 30 مليون سنتيم مساهمة من المجلس الإقليمي، في إطار عقد شراكة، وبدورها لم تصرف بعد.
أما فيما يخص عدم تفويت الصفقة لأحدى المقاولات، أكد لنا، أنه لو تم تفويت ذلك لمقاولة ما لن يكفي الاعتماد لذلك، ولن يتم تشغيل ذلك العدد المعتبر من العمال، ويمكن مقارنة ذلك مع بعض المساحات الخضراء التي انجزت سابقا من طرف مقاولين باعتمادات كبيرة لكن بدون نتيجة.
وجدير بالذكر أن المساحات الخضراء التي تم تهيئتها هي حوالي ال 3000 متر مربع، كما أن العملية قد مكنت من تشغيل عدد كبير من المستخدمين لما يفوق ال 4 أشهر، ومنهم من لايزال مستمرا في عمله في إطار العناية بالمساحات، دون أن ننسى أن الأماكن أصبحت هي المتنفس الوحيد في المدينة.