محمد أبلعوش
لايخفى على المتتبع للشأن العام المحلي لمدينة وجدة الأزمات السياسية والاختلافات التي عاشها مجلس الجماعة، حيث هيمنت المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، فتعرقلت قاطرة التنمية المحلية، وتعثرت المشاريع والأوراش، وظهرت حالة من الانقسام بين مكونات المجلس برزت بشكل واضح في منتصف الولاية، علما أن الجماعة كانت تعجز عن عقد دوراتها العادية في موعدها، لكن ما يمكن استخلاصه من جلسة الدورة الأخيرة أن المعارضة والاغلبية نجحتا في تجاوز المشاكل والخلافات، إيمانا منهما أن استمرار هذا الوضع سيؤثر بشكل فضيع لامحالة على تسيير وتدبير الشأن المحلي، علاوة عن الصورة القاتمة للمشهد السياسي، والتي انتقدها المواطن غير ما مرة. إن ما أسفرت عنه الدورة العادية الأخيرة للمجلس ساهم بشكل كبير في طمأنة الرأي العام، على اعتبار أن هذا الانسجام من شانه أن يحافظ على الحقوق والمكتسبات في مجال تدبير الشأن العام المحلي.
ويذكر، أنه على هامش إنهاء أشغال هذه الدورة توجه رئيس محلس جماعة وجدة محمد العزاوي بالشكرالى كافة العضوات والأعضاء على حضورهم الإيجابي، وعلى ما بذلوه من أجل إنجاح هذه الدورة، كما وجه شكره وامتنانه إلى ممثلي أحزاب الأغلبية على تكثيف جهودهم لتوحيد الرؤى بين الأعضاء، من أجل مستقبل واعد، والمضي قدما في اتجاه تطوير تنموي حقيقي.