أحمد الرمضاني
انتقل الى رحمة الله بالجزائر العاصمة، يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، المدرب الجزائري الشهير خالف محيي الدين، عن عمر يناهز 81سنة.
وشكل فريق المولودية الوجدية لكرة القدم اول فريق مغربي يشرف عليه المدرب الراحل خالف الذي رأى النور بمشرع بلقصيري بالمغرب يوم شهر يناير 1944.
وكانت أول تجربة للمدرب الجزائري على رأس الإدارة التقنية لسندباد الشرق، خلال موسم 92- 93، حين عودة الفريق الوجدي إلى مكانه الطبيعي بقسم الكبار، على عهد الرئيس المرحوم بلقاسم بنشعو، بعد سقوطه لأول مرة في تاريخه إلى بطولة القسم الوطني الثاني، في موسم 87- 88، قبل أن المدرب ذاته، لتدريب المولودية في ثلاث مناسبات لاحقات، على عهد كل من الرئيس الناجم لهبيل، و الرئيس المرحوم محمد كعواشي، ثم على عهد محمد لحمامي في فترة قصيرة، مطلع الألفيةالثالثة، والفريق ينشط وقتئذ بالقسم الثاني…
ويشهد للمدرب الجزائري الراحل خالف محيي الدين، أنه كان يكن حبا خاصا لمدينة وجدة، التي عاش بها أجمل أيامه خارج الجارة الشرقية للمملكة، وبادله أهلها التقدير ذاته، وظل دوما يتوق لزيارتها، وهو ما كان يقوم به كلما سمحت له الظروف بزيارة المغرب، وكان آخرها قبل جائحة كورونا بسنة أو سنتين، على أكثر تقدير، و ظل أيضا ولو من بعيد متابعا لاخبار فريق المولودية الوجدية، الذي ربط به علاقة روحية… كما كان أيضا متعاطفا مع فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم… وبالمدينة الألفية نسج خالف صداقات مع عدد من الفعاليات المحلية التي تنشط في مختلف المجالات.
ويحسب له أيضا، أنه عاش متواضعا ومحبوبا وجوادا كريما، إذ كانت له مبادرات جد طيبة مع مكونات المولودية، وكثيرا ما تكلف من ماله الخاص، لإكرام لاعبيه، ومساعدة عدد من المحتاجين، ممن ارتبطوا بمهام داخل الفريق، أو بالملعب الشرفي، بل وكثيرا ما تطوع لتغطية مصاريف احتياجات الفريق من الناحية اللوجيستيكية وغيرها، دون التفصيل أكثر في هذا الموضوع ، بحسب إفادة لأحد مقربيه قيد حياته بمدينة وجدة….
يذكر أن المغفور له بإذن الله تعالى خالف محيي الدين، كانت بداياته الأولى في ممارسة كرة القدم، مع النادي القنيطري، ثم اتحاد الخميسات، قبل أن يلتحق بالجزائر، ليجاور فريق شبيبة القبائل، الذي عاش مع أزهى أيامه، حين قاده للتتويج بعدد من الألقاب المحلية والقارية… كما سبق له أن أشرف على تدريب المنتخب الوطني الجزائري في عدة مناسبات، أبرزها على الإطلاق خلال مونديال إسبانيا سنة 1982… وكانت له أيضا تحارب أخرى في مجال التدريب، مع كل من نصر حسين داي الجزائري، والنجم الرياضي الساحلي التونسي، والعين الإماراتي، والأندية المغربية: الكوكب المراكشي، وشباب المحمدية واتحاد طنجة ….
رحم الله خالف محيي الدين، وألحقه بالصالحين، و تعازينا الصادقة لعائلته الكبيرة.
و ” إنا لله و إنا إليه راجعون “.