أحمد الرمضاني
نظمت جمعية “حنا هوما حنا” للسينما والمسرح مؤخرا حفلا فنيا بدار الشباب ابن سبنا بوجدة، احتفالا بالذكرى السابعة لتأسيس الجمعية.
وعن هذا الموعد السنوي قال علاء الدين صادقي “جرت العادة كل سنة الإحتفال بذكرى التأسيس الخالدة عند كل غيور على هذه الجمعية الهادفة والمتميزة، بطريقتها وانفتاحها الكبير على كافة شرائح المجتمع المتعطش لمحتوى هادف …”.
وشكل الحفل بالنسبة لأعضاء الجمعية الفتية نوعا من التحدي، في وجه عوامل الاقصاء ومعاول التهميش، رافعين شعار الإبداع الجاد و الراقي، ولو بأضعف الإمكانيات، وتواضع العدة والعتاد، حافزهم الكبير في ذلك، حب ودعم وسند الجمهور الوفي صاحب الذوق الرفيع …
وشهد هذا الحفل البهيج والمتميز الذي أحياه كل من الفنان عبد الحق درايف، وحسن 48 ، وفرقة عيساوة، بحضور الفنان سعيد سونا كضيف شرف، – شهد- تكريم النائب البرلماني السيد عمر أعنان. والإحتفاء بقيدومي الجمعية الذين أرسوا مسارا حسنا في التضحية والعطاء، وهما السيد عبد الإله بوعرفة، والسيدة غزلان الناظوري، فضلا عن التفاتة طيبة اتجاه المحب الوفي لمولودية وجدة لكرة القدم. عبد الكريم كركاش، المشهور عند الجمهور الوجدي باسم “عمو كريمو”.
ويعود تأسيس جمعية “حنا هوما حنا” للسينما والمسرح، إلى أواخر سنة 2016، ومنذ ذلك التاريخ، وهي تضع ضمن اهتماماتها إقحام الشباب في الميدان الثقافي والفني عموما، وتنمية مواهبهم في هذا المجال، من خلال الاشتعال على مسرحيات و أفلام، وشكل فيلم ” أحلام من سراب” أبرز وآخر عمل فني للجمعية، حيث عالجت في هذا العمل السينمائي، ” واقع الشباب الوجدي، و تفكيرهم الدائم في الهجرة غير الشرعية” … كما كانت للجمعية إسهامات في نشيط المشهد الثقافي المحلي، من خلال تنظيم عدد من التظاهرات، من قبيل ملتقى المسرح التأهيلي، ومهرجان وطني للفيلم القصير، بالاضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات والمسابقات الثقافية.
وفي غياب أي دعم من الجهات المسؤولة، تعول الجمعية على مواردها الذاتية، بكل عزم وطموح، وكان من ثمار ذلك، أن تمكنت من افتتاح مقر لها، وتجهيزه وفق إمكانياتها المتاحة، وتروم الجمعية من وراء خلق هذا الفضاء، توسيع كيفية تقديم الورشات، والاهتمام وتقويم ومساعدة التلاميذ ذهنيا… بالإضافة إلى استثمار هذا المقر لأجل تقديم دروس في الدعم والتقوية والتقويم وتعليم اللغات الحية بالمقابل، بهدف تعزيز ميزانية الجمعية، ولو بجزء بسيط من المداخيل.
ويأمل مسؤولو جمعية “حنا هوما حنا” للسينما والمسرح، أن تفتح في وجههم صنابير الدعم العام، وأن يماط عنهم ستار التهميش والاقصاء، إسهاما ممن يتولون تدبير الشأن المحلي و الجهوي، في تنزيل النموذج التنموي للشباب، تنفيذا للسياسة الملكية في هذا المجال، ومناصفة بين الجميع دون حيف أو تمييز.