تم يوم الأحد 20 مارس 2022 بالدوحة بقطر افتتاح فعاليات المؤتمر العام السابع للاتحاد العربي للكهرباء من طرف سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة بدولـة قطــــر، وسمو الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية والسيد عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس الاتحاد العربي للكهرباء.
وتنعقد هذه التظاهرة كل ثلاث سنوات حيث تعرف مشاركة كبريات المؤسسات والشركات العربية والعالمية في قطاع الكهرباء.
وقد شهدت هذه التظاهرة، التي تزامنت مع الاجتماع السنوي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، حضور وزراء عرب للطاقة لكل من قطر والسعودية والكويت والأردن ومصر واليمن وفلسطين ولبنان والسودان وجيبوتي وكذا وفود رفيعة المستوى تضم ممثلين عن القطاع العام والخاص في مجال الطاقة الكهربائية. ويعرف هذا اللقاء هذه السنة إقامة معرض مصاحب للمؤتمر وكذا المعرض العاشر للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي.
وفي معرض حديثه خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث الكبير الذي ينعقد تحت شعار “نحو رؤية مشتركة لمستقبل واعد لقطاع الكهرباء في العالم العربي”، أبرز عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ورئيس الاتحاد العربي للكهرباء بعد انتخابه لولاية جديدة لثلاث سنوات، أهم الإصلاحات العميقة التي باشرها الاتحاد منذ الثلاث سنوات الأخيرة لإعادة تموقعه من بين المنظمات العالمية الرائدة كما استحضر أهم مراحل الإصلاح للنهوض بالاتحاد.
وفي هذا الصدد، ذكر الحافظي بالمبادرات الإصلاحية التي تم إنجازها لتطوير آليات الاتحاد لتمكينه من مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية التي تفرضها التغيرات العميقة التي يشهدها قطاع الكهرباء على المستوى الدولي والإقليمي والمتعلقة خاصة بتعميم الولوج الى كافة المواطنين العرب بأقل التكاليف وتعزيز الربط الكهربائي بينها. فكل هاته المبادرات ستمكن الاتحاد العربي للكهرباء من تعزيز دوره وتقوية حضوره على الصعيد العالمي على غرار المنظمات الدولية الكبرى.
وفي هذا السياق، نوه المتحدث بمجهودات جميع الأعضاء لإنجاح هاته الإنجازات رغم الظروف الصعبة للجائحة التي أثرت بشكل كبير على سير عمل أعضاء الاتحاد.
وأشار الحافظي كذلك إلى الخطة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد التي من شأنها أن توضح المسار الذي سيسلكه على المدى المتوسط والبعيد والتي تعتبر خطوة مكملة لعملية هيكلة الاتحاد لتمكينه من تبني الطرق الناجعة لتوسيع أنشطته وتحقيق أهدافه. فالورشات المختلفة التي ستنعقد في إطار هذا المؤتمر ستشكل فرصا لتبادل وجهات النظر حول التوجهات الاستراتيجية للاتحاد والتي تحظى باهتمام واضح من جانب الفاعلين وصناع القرار في قطاع الكهرباء.
في هذا الإطار، وبمبادرة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يشغل مديره العام أيضا منصب رئيس الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة -GSEP-، انضم هذا التحالف المرموق الذي يضم أكبر الكهربائيين في العالم إلى المؤتمر العام لـلاتحاد العربي للكهرباء، من خلال عقد “حوار استراتيجي” تحت شعار “إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء”.
كما تميزت المملكة المغربية بحضور قوي في هذا المعرض من خلال جناح مغربي يجمع كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وشركة ناريفا، وكذا إنيل غرين باور المغرب.
وقد حظي هذا الجناح المغربي بزيارة لوفد وزاري رفيع المستوى يترأسه السيد سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة بدولـة قطــــر وسمو الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية والوزراء العرب المكلفين بالكهرباء حيث قدمت لهم شروحات عن أهم أنشطة ومشاريع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
كما أثار الرواق المغربي الذي احتل مكانة بارزة في المعرض اهتمام عدد كبير من كبار المسؤولين عن شركات عالمية تتطلع إلى عقد شراكات تعاون في مجال الطاقة الكهربائية. كما سيشكل هذا الرواق، طوال هذا الحدث، مناسبة حقيقية للتعريف بالمشاريع الهيكلية الكبرى التي طورتها وأنجزتها بلادنا في قطاع الطاقة بشكل عام وقطاع الطاقات المتجددة بشكل خاص.