*الماء كأولية لمجلس جهة الشرق
*خارطة طريق جديدة لمواجهة التحديات
قال عمر حجيرة، رئيس مجلس جهة الشرق بالنيابة، خلال انعقاد المنتدى الجهوي الأول لجهة الشرق حول الماء، أن المغرب وجهة الشرق بالخصوص تعاني من ندرة الموارد المائية، حيث يعتبر التغير المناخي واقعا ملموسا وظاهرة عالمية تهم كل دول العالم.
وأضاف، أن المغرب يعاني بشدة من التغير المناخي، فهو يقع في إحدى أكثر المناطق جفافا في العالم، والتي ستعرف أكثر فأكثر تواترا للظواهر الحادة، وتدهورا للنظم الإيكولوجية، وندرة في موارد المياه، وتطورا لأمراض جديدة وهجرة قسرية للسكان.
وتطرق حجيرة للاستراتيجية التي انطلقت منذ 2009 من خلال سياسة إنشاء السدود، مشيرا إلى أن المغرب قام بإعداد المخطط الوطني للماء 2020-2050، الذي يشكل مشروع خارطة طريق لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال الماء خلال ال 30 سنة القادمة.
وأبرز عمر حجيرة، أن الأمن المائي شكل أهم أوليات مجلس جهة الشرق، حيث تمت المبادرة، ومنذ سنة 20216 إلى التوقيع على اتفاقية الإطار المتعلقة بإنجاز مشاريع مندمجة في قطاع الماء بجهة الشرق لفترة 2016-2020، مضيفا أن جهة الشرق عرفت مجموعة من المشاريع النموذجية تهدف بالأساس إلى الاقتصاد في الماء، من خلال مشروع إعادة المياه المعالجة لسقي أكثر من 1500 هكتار، ومشروع سقي المنتزه الإيكولوجي، انطلاقا من محطة التصفية بمدينة وجدة، بالإضافة إلى مشاريع قطاعية أخرى، من قبيل، الاعتماد على السقي الموضعي في الضيعات الفلاحية.
وعن الفترة الحالية، كشف المتحدث، أن مجلس جهة الشرق قام من خلال برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 بتخصيص غلاف مائي مهم يفوق 800 مليون درهم لتنمية الموارد المائية بتراب الجهة، موزعة على مشاريع تهم تعبئة وتأمين وتثمين الموارد المائية.
إلى ذلك شكلت هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار:”التغيرات المناخية وتحديات تأمين وتدبير الموارد المائية بجهة الشرق” أرضية صلبة للتشاور وتقديم أهم مقترحات ممثلي الجهة مع كل الشركاء الحاضرين ومختلف المتدخلين، في أفق وضع استراتيجية جهوية لتدبير الماء.